قتلت القوات الإسرائيلية، المقاوم الفلسطيني الشاب إبراهيم النابلسي، الذي كان يُعد أحد أبرز المطلوبين في مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وذكر الجيش الاسرائيلي في حسابه على تويتر: "في نهاية عملية مطاردة وعملية مشتركة للجيش الإسرائيلي و(جهاز الأمن العام) الشاباك، قُتل ابراهيم النابلسي صباح اليوم في مدينة في نابلس"، مضيفاً: "أطلق مقاتلو الجيش النار على المنزل واستخدموا وسائل خاصة من بينها صواريخ محمولة على الكتف".
وأشار إلى أن مسلحاً آخر قُتل أيضاً مع النابلسي، وقال أيضاً إنه يشتبه في ارتكاب النابلسي "عدة هجمات إطلاق نار على مدنيين وعسكريين من دورية في منطقة نابلس ومحيطها، بما في ذلك عمليات إطلاق نار على مجمع قبر يوسف".
من جانبها، صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أكدت مقتل النابلسي خلال تبادل إطلاق النار مع جنود من الاحتلال في نابلس، وأشارت إلى أن مواجهات دارت بينهم بعد محاصرة الجنود للمنزل الذي كان به النابلسي.
وأشارت الصحيفة إلى أن النابلسي يبلغ من العمر 18 عاماً، وقالت إنه كان مسؤولاً عن إطلاق النيران مرات عدة على مواقع عسكرية تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
من جهتها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد "3 بينهم إبراهيم النابلسي، وإسلام صبوح"، فيما بلغ عدد الإصابات 40 بينهم 4 حالات حرجة، جراء الهجوم الإسرائيلي على نابلس.
قبل الإعلان عن استشهاد النابلسي، تداولت وسائل إعلام فلسطينية تسجيلاً منسوباً له، يقول فيه الشاب إنه يحب والدته كثيراً، ووجه حديثه إلى الشباب قائلاً: "حافظوا على الوطن من بعدي"، وأشار إلى أنه "سيستشهد"، داعياً إياهم إلى عدم ترك السلاح لمواجهة قوات الاحتلال.
يأتي هذا فيما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء، البلدة القديمة في مدينة نابلس، وقام الصحفي في قناة 11 الإسرائيلية، إيتاي بلومنتال، بنشر مقطع فيديو على حسابه في تويتر، وقال إن الجيش الإسرائيلي يحاصر منزل النابلسي.
بدورها، أفادت "شبكة قدس" الإخبارية بأن هنالك مواجهات في مدينة نابلس بين مقاومين وقوات من الاحتلال، ونشرت الشبكة مقاطع فيديو تُظهر أصوات إطلاق نار كثيف داخل نابلس.
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن صوت انفجارات وتبادل لإطلاق النار سُمع في البلدة، وأوضحوا أن الجيش الإسرائيلي استخدم الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، في العملية التي لا تزال مستمرة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد قتل فلسطينيين اثنين في 17 يوليو/تموز الماضي في عملية داخل البلدة القديمة في نابلس، هدفت إلى اعتقال "مطلوبين"، بحسب رواية الاحتلال.