طالب وزير الثقافة والسياحة والآثار حسن ناظم، الولايات المتحدة بتوضيحات بشأن توقيت إعادة الارشيف اليهودي الى العراق.
وذكرت الوزارة في بيان تلقته الرشيد، ان”وزيرها استقبل السفيرة الأمريكية في بغداد آلينا رومانوسكي في مكتبه بديوان الوزارة ودعا إلى تعضيد الشراكة بين بغداد وواشنطن على الصعد الثقافية والفنية، والآثارية ، بعد فترة من التعاون الذي أسفر عن استعادة الآلاف من القطع الآثارية العراقية من الولايات المتحدة”
وقال الوزير بحسب البيان، إنَّنا” نطمح إلى استعادة المزيد من الآثار العراقية في مناطق متفرقة من الولايات المتحدة، ونعلم أنَّ هناك الآلاف من القطع المتفرقة لدى الجامعين الشخصيين وبعض المؤسسات التي ما زلنا في إطار خوض المفاوضات معها، عبر وزارة الخارجية ،وسفارة العراق في واشنطن”، مشيراً إلى”حاجة العراق لمساعدة الحكومة الأمريكية في هذا الشأن”.
وأضاف : “نريد التقدم في مسألة استعادة الأرشيف العراقي اليهودي في الولايات المتحدة، وفي هذا الإطار تؤكد الوزارة بأنها بحاجة لتوضيحات بشأن التوقيت المحدد لإعادة الأرشيف اليهودي الى العراق”..
وقالت السفيرة رومانوسكي: “استطيع القول إنَّ التعاون بيننا سينطلق قريباً، ونأمل أن نبدأ بالتركيز على الفنانين الشباب في العراق وتسليط الضوء على نشاطهم. مضيفةً : نفكر بعرض الأعمال الفنية العراقية إلى جانب الأعمال الأمريكية في معرض افتراضي يقام في الركن الأمريكي في الجامعة الأمريكية ببغداد”، مشيرة إلى أنَّه” يمكن أيضاً البدء بالتعاون السينمائي، وإقامة ليالٍ للفيلم الأمريكي بالتعاون مع المؤسسة الأمريكية للسينما”.
من جانبه، قال المدير العام لدائرة الفنون العامة فاخر محمد، إنَّ”هناك انقطاعاً فنياً بين البلدين منذ فترة طويلة لأسباب معروفة، ورغم ذلك فنحن على دراية بتاريخ الفن الأمريكي قبل وبعد الحرب العالمية الثانية”.
وأضاف، انه”في تلك الفترة استقطبت الولايات المتحدة الفنانين من كل أنحاء العالم وأطلقت ما تسمى بـ(مدرسة نيويورك) ، ولذلك فنحن نشجع على التعاون والتواصل بين فناني بلدينا”.
وقدم رئيس الهيئة العامة للآثار والتراث عن نشاطات الجامعات الأمريكية في بعثاتها التنقيبية في عددٍ من المواقع، فضلاً عن مراحل تهريب الآثار العراقية”، مشيراً إلى”مرحلتين بدءاً بالعام 1990 الذي شهد عمليات تهريب منتظمة، فيما كانت المرحلة الثانية النهب والنبش العشوائي في أثناء العام 2003 وما تلاه، مقدراً وجود الآلاف من القطع الآثارية العراقية المتناثرة بين العديد من جامعي التحف والآثار في الولايات المتحدة”.
وفي ما يتعلق بالمجال السياحي، ذكر رئيس هيئة السياحة ظافر مهدي عبد الله ، بأنَّ”الحكومة قررت منح فيزا من نوع “arrival” الى 165 دولة؛ لغرض تشجيع السياحة والهيئة تواصلت مع العديد من شركات السياحة الأمريكية المعروفة بـ”Extreme Tourism لغرض تنظيم رحلات سياحية الى العراق بالاستفادة من الجالية العراقية الكبيرة هناك بالإضافة الى المواطنين الأمريكيين، داعياً الجانب الأمريكي إلى تشجيع السائحين بالقدوم الى العراق، خصوصاً بعد نمو السياحة الدينية بعد زيارة البابا فرنسيس إلى مدينة أور، والصلاة في مقام النبي إبراهيم عليه السلام .
وفي مجال تبادل الخبرات والتدريب المتخصص، قدم مدير عام دائرة العلاقات الثقافية فلاح العاني نظرة عامة عن حاجة العراق إلى التدريب والدراسة الفنية والثقافية للخبرات العراقية في المؤسسات التعليمية والفنية والزمالات في المتاحف في الولايات المتحدة.
من جانبها، وعدت السفيرة رومانوسكي ببحث سبل تطوير التعاون المحاور المطروحة خلال اللقاء، وفي نهاية الزيارة زارت رومانوسكي قاعة فائق حسن للأعمال الفنية برفقة وزير الثقافة، والملاك المتقدم في الوزارة.
وحضر اللقاء رئيس هيأة الآثار والتراث الدكتور ليث مجيد حسين، ورئيس هيئة السياحة ظافر مهدي عبد الله، والمدير العام لدائرة العلاقات الثقافية فلاح العاني، والمدير العام لدائرة لفنون العامة فاخر محمد.