وصف البابا فرنسيس بابا الفاتيكان ما حدث للسكان الأصليين في كندا بالإبادة الجماعية، وذلك بعد زيارة البلاد في رحلة استمرت ستة أيام بدأها باعتذار صريح وقوي غير مسبوق بسبب مالحق سكان البلاد الأصليين من ضرر.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن البابا اختتم الزيارة بجولة مع شعب الإينويت في القطب الشمالي أعرب خلالها عن استنكاره وشعورد بالخزي لما حل بهم.
يشار إلى أن "رحلة التوبة" كما أطلق عليها الفاتيكان، قادت البابا من غرب كندا إلى كيبيك وإلى المنطقة القطبية الشمالية في البلاد، وخلالها التقى الكثير من سكان البلاد الأصليين الذين كانوا ينتظرون طلب الصفح منذ سنوات طويلة، حيث رحب كثيرون منهم بهذه البادرة التاريخية.
جاءت تصريحات البابا التي حملت وصف الإبادة الجماعية وهو على متن الطائرة في ختام الزيارة، حيث أوضح أنه لم يتلفظ بهذه الكلمة خلال الزيارة، لأنها لم ترد إلى ذهنه.
في سياق متصل، قال البابا إنه لا يستبعد الاستقالة من منصبه، بعد أن أصبح بالكاد يستطيع أن يخطو بضع خطوات، ويجلس على كرسي متحرك معظم الوقت، وقال إنه في سنه هذا ومع حالة العجز، يجب أن يحافظ على نفسه قليلا حتى يتمكن من خدمة الكنيسة، أو أن يقرر التنحي.
يذكر أن الآلاف من السكان الأصليين في كندا كانوا قد اجتمعوا، يوم الاثنين الماضي، في مجتمع ماسكواسيس الصغير في ألبرتا براري، كندا، للاستماع إلى اعتذار طال انتظاره من البابا فرنسيس لأجيال من الإساءة والقمع الثقافي في المدارس الداخلية الكاثوليكية في جميع أنحاء البلاد.