دعا رئيس تيار الحكمة السيد عمار الحكيم، اليوم الخميس، القوى السياسية الى فتح صفحة جديدة من العمل المشترك اساسها الثقة، مؤكداً عدم الوقوف مكتوفي الأيدي أمام محاولات زج الشباب بالصراعات والفوضى.
وقال الحكيم، في خطبة بمناسبة العام الهجري الجديد، امام حشد من انصاره في ساحة الخلاني وسط بغداد، “نشدد على ضرورة التماسك الداخلي والوطني ونراهن على تماسك العراقيين ووحدتهم لإخماد نار الفتنة، فهناك مساعٍ خبيثةٍ لا تريد بالعراق وشعبه الا شرا، ولن نسمح بتأجيج الخلافات لتحقيق مآرب خبيثة، كما لن نقف مكتوفي الأيدي أمام محاولات الفتن وزج شبابنا بالصراعات والفوضى”.
واضاف، “أدعو جميع القوى الوطنية والخيرة إلى تجاوز الحساسيات والتقاطعات السابقة وفتح حوار جاد ومسؤول وصفحة جديدة اساسها الثقة بروحية تليق بالعراق ومكانته، والتركيز على مواجهة التحديات التي تواجه العراق وترك الخلافات”.
ودعا الحكيم في خطابه، السياسيين الى “عدم تصديق ما يقال عبر منصات مشبوهة وغير رسمية والإعتماد حصرا على المصادر الرسمية المعتبرة وإيقاف خطابات التأزيم والاحتقان”.
واكد الحكيم، على “وجوب تعديل قانون الانتخابات لتخليص العراق مستقبلاً من عقدة الانسداد السياسي وايجاد آلية واضحة وعلنية لاختيار رئيس الجمهورية، داعيا الكرد الى الاتفاق على مرشح أو الذهاب الى مجلس النواب بمرشحين”.
وبشأن مرشح الاطار التنسيقي لرئاسة الوزراء، قال الحكيم، ان “اختيار السوداني حصل نكران الذات لقادة الصف الأول للإطار، والحكومة القادمة امام فرصة كبيرة لتسجيل النجاحات الخدمية والاقتصادية، ونأمل تصفية الدولة من المفسدين والمتلاعبين بالمال العام”.
وبخصوص القصف على محافظة دهوك، اشار الحكيم، الى انه “لا يمكن السكوت عن الانتهاك الصارخ للسيادة العراقية ولا يمكن التغافل عن الجريمة التي شهدتها دهوك مؤخراً وهي نتيجة للتغلغل التركي، وقد أكدنا مراراً أننا لسنا ممن يسيء لجاره أو يرغب في تعكير أجواء العراق مع جيرانه”، لافتاً الى ان “المشاكل لا تحل ببيانات الشجب والاستنكار ويجب أن نكون واضحين أمام ما يمس سيادة العراق”.