دعا وزير التخطيط، خالد بتال النجم، اليوم الخميس، إلى إعادة النظر بآليات الشمول لشبكة الحماية ونظام البطاقة التموينية.
وذكرت وزارة التخطيط، في بيان تلقته الرشيد، أن “الوزير النجم، ترأس أعمال ورشة العمل التمهيدية لاعداد استراتيجية التخفيف من الفقر الثالثة للسنوات الخمس المقبلة، التي عقدتها الوزارة بالتعاون مع البنك الدولي، وتستمر لمدة يومين”.
وأكد النجم، أن “العراق تعرض لارتدادات اجتماعية واقتصادية حادة خلال العقود الماضية، أدّت إلى تجذّر وارتفاع معدلات الفقر”.
وطالب، بـ”ضرورة اعادة النظر بآليات الشمول لشبكة الحماية الاجتماعية ونظام البطاقة التموينية، بما يسهم في شمول الشرائح الاكثر فقراً”، مضيفاً أن “الفقر الذي يواجهه العراق هو فقر متعدد الابعاد، يرتبط بالصحة والتعليم والدخل والسكن، ولذلك ينبغي أن ناخذ بنظر الاعتبار مثل هذه المتطلبات في ظل التحديات الكبيرة الناتجة عن تزايد اعداد السكان، والتغييرات المناخية، وتداعيات جائحة كورونا ، والازمات العالمية في مجال الامن الغذائي”.
وشدد وزير التخطيط، على “ضرورة ان تكون ستراتيجية تخفيف الفقر الثالثة مستجيبة للواقع وممكنة التطبيق، وترتبط بباقي الستراتيجيات والخطط الاخرى، وخصوصا خطة التنمية الخمسية، والوثيقة الوطنية للسياسات السكانية، والاستفادة من نتائج ودورس الإستراتيجيتين السابقتين”.
من جانبه، أشار المدير الاقليمي للبنك الدولي ساروج كومار جا، بحسب البيان، إلى “استمرارية التعاون المشترك مع العراق، من جهة تنفيذ السياسات التنموية ذات الصلة بمواجهة الفقر”، مبينا “وجود حزمة من البرامج التي يجري تنفيذها في العراق، بالتعاون بين البنك الدولي والحكومة العراقية”.
وتابع البيان: “وشارك في الورشة وكيلا وزارتي التخطيط والعمل والشؤون الاجتماعية، وعدد من المديرين العامين من ممثلي الوزارات ذات الصلة، واساتذة الجامعات والخبراء والباحثون وممثلو منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص”.
وأكمل: ان “الورشة شهدت عروضاً ونقاشات ومجموعات عمل، تناولت الاليات والسياسات التي ستتضمنها الإستراتيجية الثالثة لخفض الفقر في العراق”.
ولفت إلى أن “مدير عام الادارة التنفيذية لستراتيجية التخفيف من الفقر في وزارة التخطيط، صباح جندي منصور، قدم استعراضاً تفصيلياً لنتائج الإستراتيجيتين السابقتين، والتحديات التي واجهت تنفيذهما، كما قدم مدير عام الشؤون الفنية في الجهاز المركزي للاحصاء قصي عبدالفتاح رؤوف، عرضاً تحليلياً للإستراتيجية الجديدة”.