قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الخميس، إنه سيكون أول رئيس أمريكي يسافر مباشرة من إسرائيل إلى مدينة جدة السعودية.
وقال بايدن في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد: “سأكون أول رئيس يطير مباشرة من إسرائيل إلى جدة”، مضيفا أنه سيحمل رسالة مباشرة عن السلام بين إسرائيل والعالم العربي خلال زيارته للمملكة العربية السعودية.
وأشار الرئيس الأمريكي في الوقت نفسه، إلى أن وجهات نظره حول قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي واضحة، فهو ذاهب إلى المملكة العربية السعودية لإعادة لتأكيد ما كانت الولايات المتحدة تحاول تجنبه.
وقال: “آرائي بشأن (قضية) خاشقجي واضحة – لم أصمت مطلقا عن أي قصية تتعلق بحقوق الإنسان. (سبب) الذهاب إلى المملكة العربية السعودية هو فرصة لإعادة التأكيد ما تجنبنا الحديث عنه”.
وكان لابيد قد طلب من بايدن نقل “رسالة سلام” إلى الدول العربية خلال رحلته إلى المملكة العربية السعودية أن يمرر “رسالة سلام” إلى الدول العربية “بما في ذلك الفلسطينيين” وذلك خلال رحلته إلى المملكة العربية السعودية، وفقا لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.
وقال لابيد: “إسرائيل تريد السلام وتؤمن بالسلام”، مضيفا: “لن نتخلى أبدا عن سنتيمتر واحد من أمننا.. ولكن لأية أمة تريد السلام وتطبيع العلاقات معنا نقول: “شالوم/مرحبا”.
ووقع الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، اليوم الخميس، “إعلان القدس” للشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، الذي تضمن التزام أمريكا بأمن إسرائيل وذلك بعدم السماح لإيران مطلقًا بامتلاك سلاح نووي.
وبحسب البيان، فقد “اجتمع قادة الولايات المتحدة وإسرائيل، الرئيس بايدن ورئيس الوزراء لابيد، في القدس في 14 تموز/ يوليو 2022، واعتمدوا الإعلان المشترك بشأن الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل”.
وتضمن “إعلان القدس” أنه “تماشياً مع العلاقة الأمنية الطويلة الأمد بين الولايات المتحدة وإسرائيل والالتزام الأمريكي الراسخ بأمن إسرائيل، ولا سيما الحفاظ على تفوقها العسكري النوعي، تؤكد الولايات المتحدة التزامها الثابت بالحفاظ على قدرة إسرائيل على ردع أعدائها وتعزيزها للدفاع عن نفسها ضد أي تهديد”.
وشدد “إعلان القدس” على أنه “تعتبر الولايات المتحدة أن أمن إسرائيل ضروري لمصالح الولايات المتحدة وركيزة للاستقرار الإقليمي”، مضيفا: “تؤكد الولايات المتحدة أن جزءًا لا يتجزأ من هذا التعهد هو الالتزام بعدم السماح لإيران مطلقًا بامتلاك سلاح نووي، وأنها مستعدة لاستخدام جميع عناصر قوتها لضمان ذلك”.
وبحسب صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أكد الجانبان أنه “تماشياً مع العلاقة الأمنية الطويلة الأمد بين الولايات المتحدة وإسرائيل والالتزام الأمريكي الراسخ بأمن إسرائيل، ولا سيما الحفاظ على تفوقها العسكري النوعي، تؤكد الولايات المتحدة التزامها الراسخ بالحفاظ على قدرة إسرائيل على ردع أعدائها وتعزيزها للدفاع عن نفسه ضد أي تهديد أو مجموعة من التهديدات. كما تؤكد الولايات المتحدة مجددًا أن هذه الالتزامات مقدسة من الجانبين، وأنها ليست التزامات أخلاقية فحسب، بل أيضا التزامات استراتيجية ذات أهمية حيوية للأمن القومي للولايات المتحدة نفسها”.
وفيما يتعلق بالشؤون الإقليمية والدولية، ” تؤكد الولايات المتحدة أن جزءًا لا يتجزأ من هذا التعهد هو الالتزام بعدم السماح لإيران أبدًا بامتلاك سلاح نووي، وأنها مستعدة لاستخدام جميع عناصر قوتها الوطنية لضمان هذه النتيجة. كما تؤكد الولايات المتحدة التزامها بالعمل مع الشركاء الآخرين لمواجهة العدوان الإيراني والأنشطة المزعزعة للاستقرار، سواء كانت مدفوعة بشكل مباشر أو من خلال وكلاء مثل حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين”.