أفادت مصادر إعلامية إسبانية، اليوم الإثنين، عن أن خارطة طريق الحلف الأطلسي للعقد القادم ستشمل للمرة الأولى الدفاع عن "سيادة وسلامة أراضي" الدول الحليفة.
ووفقا لصحيفة "إلبايس" الإسبانية، سيمنح الناتو حمايته إلى سبتة ومليلية للمرة الأولى، الأمر الذي سينعكس في المفهوم الاستراتيجي لمدريد.
وتشير الصحيفة إلى أن الوثيقة الناتجة عن القمة التي ستعقد في مدريد ستشمل المدن المتمتعة بالحكم الذاتي تحت مظلة الناتو، وبالتالي الدفاع عن "سيادة ووحدة أراضي" دوله الأعضاء، مشيرة إلى مصادر اطلعت على مسودات الوثيقة التي ستتم الموافقة عليها في اجتماع مدريد هذا الأسبوع.
ويستلزم هذا الإجراء، من بين العواقب المحتملة الأخرى التي يتم النظر فيها، أن تصبح سبتة ومليلية محمية بشكل صريح من قبل الناتو، وهنا ترى الصحيفة أن ذلك يعد أكثر من مجرد تنازل صريح تقدمه إسبانيا، بل هو أيضا نتيجة للحرب الروسية الأوكرانية.
وكان الدفاع عن هذه المدن محل نقاش متكرر من قبل الحلف في حالة الهجوم، لكن لم يتم تضمينها رسميا في معاهدة واشنطن لعام 1949.
وتنص المادة 6 من النص التأسيسي على أن الحلفاء سوف يردون بشكل جماعي على هجوم مسلح ضد إحدى الدول الأعضاء في "أي من الأطراف في أوروبا أو في أمريكا الشمالية، ضد المقاطعات الفرنسية في الجزائر- في ذلك الوقت لم تكن الجزائر قد نالت الاستقلال بعد – ضد أراضي تركيا أو ضد الجزر الواقعة تحت ولاية أي من الأطراف في منطقة شمال الأطلسي شمال مدار السرطان".
وتعد الإشارة الآن إلى الدفاع عن السيادة وسلامة الأراضي سبيلا لإزالة الشكوك حول وضع كلتا المدينتين، حيث تعد هذه الخطوة بمثابة رسالة واضحة مفادها أن أي عدوان سيكون له استجابة، خاصة بعد الحرب في أوكرانيا، وفقا للصحيفة.
وأكد الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، منذ بدء العملية العسكرية الروسية، أن الحلف سيدافع عن كل شبر من أراضي الحلف في حالة الهجوم.
وسيؤسس المفهوم الاستراتيجي الجديد لمدريد خارطة طريق الناتو للسنوات العشر القادمة. حيث سيتم الإشارة إلى روسيا كتهديد في حين ستظهر الصين أيضا لأول مرة في هذه الحالة بموقع "تحدي".