اكد رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري احمد المطيري، اليوم الاثنين، ان انسحاب السيد مقتدى الصدر من العملية السياسية وترك مقاعد نوابه لمناوئيه من الساسة هو قربان للعراق.
وقال المطيري، في بيان تلقته “الرشيد”، إن “الإيثار السياسي الذي أقدم عليه السيد مقتدى الصدر بالانسحاب من العملية السياسية وترك مقاعد نوابه لمناوئيه من الساسة الآخرين هو قربان للعراق، إذ جعل من نفسه كبش اسماعيل المقدس، وهو بعمله هذا حول إيثاره إلى حياة أبدية، فهذا دون شك موقف شجاع، ودرس من دروس القادة المخلصين لأوطانهم وشعوبهم، يذكرنا بموقف جده الحسين عليه السلام حين قال مقولته المشهورة: ( لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر إقرار العبيد)”.
واضاف، “هكذا هي مواقف العظماء عندما يضحون بالغالي والنفيس من أجل المصلحة العظمى، وليس جديداً على آل الصدر هاتي المواقف فقد نادى محمد الصدر قبل اكثر من عشرين عاما حين قال:( الدين بذمتكم والمذهب بذمتكم) وهنا قالها مقتدى الإباء (العراق بذمتكم والشعب بذمتكم، أنا لست مهما)”.
وتابع: “أيها المضحي الخالد يا رمز كل المخلصين، ويا عنوان التضحية والفناء، ستبقى مناراً لكل مصلح ومخلص ومضحي من أجل دينه وبلده وشعبه، وسيذكر التأريخ أنك ملكت وتنازلت حباً بشعبك ووطنك، معكم معكم من أجل عراقكم وشعبكم”.