أفادت شبكة "سي إن إن" نقلا عن 3 مسؤولين دفاعيين وبيان للجيش الأمريكي، بأن "الجيش يحقق فيما إذا كان جندي أمريكي قد فجر متفجرات بهجوم داخلي على قاعدة أمريكية صغيرة بشمال سوريا".
وبحسب "سي إن إن"، أكد أحد المسؤولين أن المشتبه به لم يعد في سوريا"، في حين يجري التحقيق في الهجوم على موقع القرية الخضراء من قبل قسم التحقيقات الجنائية بالجيش ومكتب التحقيقات الخاصة بالقوات الجوية، بينما لم يتم اتهام أحد حتى الآن.
وقال الجيش الأمريكي في بيان له أمس الاثنين: "إدارة البحث الجنائي بالجيش ومكتب التفتيش الأمني التابع للقوات الجوية يجرون تحقيقا مشتركا في الحادث. وتم التعرف على مشتبه به محتمل، وهو عضو في الخدمة الأمريكية".
وأضاف البيان: "في هذه المرحلة، هذه مجرد ادعاءات، يفترض أن جميع المشتبه فيهم أبرياء، ما لم تتم إدانتهم في محكمة قانونية..والتحقيق جار، وقد يقدم أو لا يقدم أدلة كافية لتحديد الجاني (الجناة)".
وتابع البيان: "هناك أدلة كافية لضمان الإدانة أمام محكمة، ولن يتم نشر مزيد من المعلومات في الوقت الحالي".
وأوضحت "سي إن إن" أنه في البداية، قال مسؤولون أمريكيون إنهم يعتقدون أن "هجوم 7 أبريل نجم عن نيران غير مباشرة على القاعدة بطريقة مماثلة لهجمات الصواريخ وقذائف الهاون التي نفذتها الميليشيات في المنطقة، ومع ذلك، بعد أسبوع، أشار بيان عسكري إلى أنه بعد "مزيد من التحقيق"، يعتقد أن الهجوم نتج عن "وضع عبوات ناسفة متعمدة من قبل شخص/ أفراد مجهولين في منطقة لتخزين الذخيرة ومنشأة للاستحمام".
ووصف مسؤولان لشبكة "سي إن إن" المتفجرات المستخدمة بأنها "ليست ضئيلة" ولها قوة تفجير أكبر من القنبلة اليدوية، فيما وصف أحد المسؤولين المتفجرات بأنها "ذات طبيعة عسكرية".
وبين المسؤولون للشبكة أن "الهجوم وقع في منتصف الليل، وكشفوا عن لقطات أمنية تظهر حالتين لشخص يتحرك بسرعة، في حين ليس من الواضح ما إذا كانت قطعتا اللقطات تظهران الشخص نفسه.
كما أنهم يبحثون أيضا عما إذا كان الحراس قد تم إرسالهم في أي من الموقعين، مشيرين إلى أنه "ليس من الواضح ما إذا كان توقيت الهجوم يشير إلى أن الجاني لم يكن يحاول التسبب في خسائر كبيرة أو كان يتطلع إلى الابتعاد بهدوء وبسرعة ممكنة"، كما أنه لم يكن لدى أي من المسؤولين أي تفاصيل حول الدافع المحتمل للهجوم، وفق "سي إن إن".
هذا وتم تشخيص وعلاج الجرحى الأربعة من إصابات الدماغ بعد الانفجارات، لكنهم عادوا إلى الخدمة في وقت لاحق في أبريل، وبعد الحادث.
وبدأ "تحقيق قائد" من قبل القيادة المركزية الأمريكية، التي تشرف على العمليات في سوريا، لكن تم تسليمه إلى إدارة البحث الجنائي عندما أصبح من الواضح أن نمط التفجير لم يكن بسبب إطلاق النار، حسبما أفاد به مسؤولون لـ"سي إن إن".
ومن جهتها، أكدت القيادة المركزية الأمريكية في بيان لشبكة "سي إن إن" أن "الأمر لا يزال قيد التحقيق"، لكنها لم تذكر تفاصيل أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن الإدارة الأمريكية تحتفظ بحوالي 900 جندي في سوريا، بما في ذلك قوات العمليات الخاصة لتقديم المشورة والمساعدة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد".