أعلنت هيئة النزاهة الاتحاديَّة، اليوم الاثنين، قيامها بعمليات ضبط هدرٍ للمال العام وتزوير وأسماء وهميَّة في دائرة صحَّة المثنى وفرع الشركة العامة للتجهيزات الزراعيَّـة في المحافظة.
وذكرت دائرة التحقيقات بالهيئة، في بيان تلقته “الرشيد”، ان “فريق عمل مكتب تحقيق المثنى الذي انتقل إلى عددٍ من مستشفيات المثنى تمكَّن خلال أربع عمليَّاتٍ مُنفصلةٍ من ضبط (60,000) ألف جهاز ماسك سيباب (قناع وجه) صيني المنشأ فائض عن الحاجة في مُستشفيات (الحسين التعليمي والرميثة العام والنسائيَّـة والأطفال والخضر العام) في المحافظة”.
وأضافت، إنَّ “قيمة الأجهزة التي تمَّ ضبطها بلغت (6,000,000,000) مليارات دينار، لافتةً إلى أنها لم تُستعْمَلْ وبقيت متروكة في مخازن دائرة الصحَّة؛ الأمر الذي أدَّى إلى حصول هدرٍ في المال العام”، لافتة إلى أن “الهيئة أعلنت منتصف شباط من العام الحالي عن ضبط (99,935) جهاز ماسك بقيمة (6,500,000,000) مليارات دينار في دائرة صحَّة المثنى من أصل (175,000) ألف جهاز تفوق الحاجة الفعليَّة إليها، تمَّ تجهيزها من قبل الشركة العامَّة لتسويق الأدوية والمُستلزمات الطبيَّـة (كيماديا)”.
وأوضحت، أنَّ “الفريق نفَّذ عمليَّـة مُنفصلة في الشركة العامَّة للتجهيزات الزراعيَّة – فرع المثنى، تمَّ خلالها الكشف عن كتابين مُزوَّرين مزعوم صدورهما عن مُديريَّة زراعة المثنى، مُوجَّهين إلى الشركة، مشيرة الى حصول حالات تلاعبٍ وتزويـرٍ في (116) مُعاملـةً وقوائـم تضمُّ أكـثر مـن (100) اسـم وهميٍّ؛ لغرض تسلُّم سماد (اليوريا والداب) بكميةٍ تزيدُ على (200) طناً، مبينة أن “مقدار المبالغ التي تمَّ صرفها؛ لتجهيز المزارعين بمواد من الشركة العامَّة للتجهيزات الزراعيَّة بناءً على تلك المعاملات بلغ (225,000,000) مليون دينار”.
واشارت الدائرة، الى انه “تمَّ تنظيم محاضر ضبطٍ بالعمليَّات، وعرضها رفقة المُبرزات المضبوطة على قاضي محكمة تحقيق النزاهة في المثنى؛ لاتخاذ الإجراءات القانونيَّـة المُناسبة”.