قالت "هيومن رايتس ووتش" إن السلطات الإيرانية اعتقلت العديد من النشطاء البارزين باتهامات لا أساس لها وسط إضرابات نقابة العمال والاحتجاجات المستمرة ضد ارتفاع الأسعار منذ 6 مايو.
وقالت تارا سبهري فَر، باحثة أولى في شؤون إيران في "هيومن رايتس ووتش" إن "اعتقال أعضاء بارزين في المجتمع المدني في إيران بتهم التدخل الأجنبي الخبيث التي لا أساس لها هو محاولة يائسة أخرى لإسكات دعم الحركات الاجتماعية الشعبية المتنامية في البلاد. بدلا من التطلع إلى المجتمع المدني للمساعدة في فهم ومعالجة المشكلات الاجتماعية، تعاملها الحكومة الإيرانية على أنها تهديد متأصل".
وأضافت: "لطالما سعت السلطات الإيرانية إلى تجريم التضامن بين أعضاء مجموعات المجتمع المدني داخل وخارج البلاد، وذلك بغية منع المساءلة والتدقيق من قبل المجتمع المدني في إجراءات الدولة".
يذكر أنه خلال الأسبوع الأخير من أبريل، اعتقلت السلطات العشرات من نشطاء نقابة المعلمين بعد دعوة "المجلس التنسيقي لنقابات التربويين الإيرانيين" إلى احتجاجات على مستوى البلاد للمطالبة بإصلاح نظام سلم الرواتب في 1 مايو، قبل يوم من "اليوم الوطني للمعلم".
وخلال السنوات الأربع الماضية، كانت هناك احتجاجات واسعة النطاق بشأن مطالب اقتصادية، وتزايدت الاحتجاجات والإضرابات التي نظمتها النقابات الكبرى في إيران ردا على تدهور مستويات المعيشة في جميع أنحاء البلاد.