أعلنت وزارة الصحة، اليوم السبت، ارتفاع عدد الإصابات بمرض الحمى النزفية في البلاد إلى 96 حالة.
وقال المتحدث باسم الوزارة، سيف البدر في حديث تابعته الرشيد، إن “آخر إحصائية وصلت من المركز الوطني للسيطرة على الأمراض الإنتقالية التابع لدائرة الصحة العامة، هي ما لا يقل عن 96 إصابة جديدة مؤكدة بالحمى النزفية خلال عام 2022”.
وأضاف البدر، أن “اجمالي هذه الإصابات منها ما لا يقل عن 18 حالة وفاة، وأكثر من نصف هذه الإصابات تماثلت للشفاء”، مؤكداً أن “الزيادة بالإصابات واضحة هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة”.
ولفت إلى أن “المرض ليس بجديد بل متواصل منذ سبعينات القرن الماضي أي منذ نصف قرن، لكن كل عدة سنوات تكون هناك زيادة بأعداد الاصابات وحالات الوفاة”، مبيناً أنه “في العام الماضي أيضاً كانت هناك زيادة نسبية لكن في العام الحالي كانت أكثر وضوحاً بحسب الاحصائية المسجلة خلال شهر واحد”.
وأكد، أن “الجهود المبذولة لمواجهة الذبح والرعي العشوائي لا تزال دون المستوى المطلوب ولابد من جدية أكبر”، مشيراً إلى أن “وزارة الصحة تعنى بالكشف المبكر عن الإصابات من خلال مختبر الصحة المركزي أما مسؤولية مواجهة المرض هي مسؤولية مشتركة وتضامنية”.
وأوضح، أن “الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وموضوع مكافحة الحيوان المصاب أو الحشرة الناقلة للحمى النزفية المتمثلة بحشرة القراد، فإن الجهة المعنية بالدرجة الأولى هي وزارة الزراعة”.
وشدد، على “َضرورة منع الذبح العشوائي ونقل الحيوانات بطريقة غير قانونية ومحاسبة الجزارين المخالفين، ليس فقط لمواجهة الحمى النزفية بل لمواجهة باقي الأمراض المشتركة”.
وتابع، أن “دور وزارة الصحة يتمثل بالكشف عن حالات الإصابة لا سيما وأن هناك عددا آخر من الحالات مشتبه بإصابتها”، مؤكداً أنه “حتى الآن لا يوجد علاج مباشر أو لقاح للإنسان أو الحيوان، حيث يكون الشفاء عن طريق اكتشاف الإصابة في مرحلة مبكرة قبل وصول المرض إلى حالة النزف تحت الجلد، فضلاً عن أهمية التوعية والتثقيف”.