أكدت هيئة التصنيع الحربي دخول خطوط انتاجية جديدة لصناعة الأسلحة والأعتدة الخفيفة إلى الخدمة والتحرك نحو تجميع طائرات قتالية وتصنيع أخرى للمراقبة، فيما أشارت إلى إبرام مذكرات تفاهم مع عدة دول لتدعيم عملية صناعة السلاح.
وقال رئيس هيئة التصنيع الحربي محمد صاحب الدراجي في حديث للوكالة الرسمية وتابعته الرشيد، إن "هنالك خطوطا إنتاجية جديدة لصناعة الاسلحة والاعتدة الخفيفة دخل قسم منها الخدمة والقسم الآخر في طور الوصول الى مرحلة البدء بعمليات الانتاج".
وأكد الدراجي في حديثه، أن "العراق أبرم مذكرات تفاهم مع عدة دول لتعزيز عملية تسليح القوات الامنية ونقل التكنلوجيا والمساعدة في تطوير صناعتنا الحربية"، مبيناً أن "مدى تأثير ومصداقية هذه المذكرات يتضح بالتجربة ولغاية الآن أبرمنا مذكرات مع تركيا وبولندا ونحن في إطار توقيع مذكرات تعاون مع بريطانيا وباكستان ومدى نجاح الموضوع يتضح مع مرور الوقت".
وعن تطوير وبناء قدرات العراق الدفاعية أوضح رئيس هيئة التصنيع الحربي، أن "الظروف التي مر بها العراق استنزفت طاقات وموارد عسكرية واقتصادية، ونحتاج الى استراتيجية جديدة لبناء قدراتنا الدفاعية وقدرات الجيش، وهذه الاستراتيجية يجب أن تبنى على أساس أن قوة البلد هي المدعاة للسلام، والسلاح وسيلة ردع فقط لكل من يفكر بالاعتداء على البلد".
وأضاف، "نحتاج الى تطوير كبير في كم ونوع الأسلحة، وأيضاً الحروب تغيرت وأصبح للأمن السيبراني والحرب الالكترونية والاقتصادية دور واضح، وتوطين الصناعة العسكرية في العراق له أهمية كبيرة جداً في درء الحرب الاقتصادية على البلاد والحفاظ على العملة الصعبة وتقوية الامن القومي للعراق".
وتابع الدراجي أنه "للوصول الى مستوى جيد من الاكتفاء في الجانب التسليحي يجب تطبيق استراتيجية واضحة، إذ يجب التعاون مع القطاع الخاص وأن تكون عقلية الدولة والمسؤول مبنية على أن يكون المستهلك النهائي الذي يحتاج لتدعيمه وتحقيق الاكتفاء هو الجيش، بتدعيم عمل هيئة التصنيع الحربي وتحقيق الاكتفاء المنشود".
وشدد على أهمية ترسيخ فكرة تصنيع السلاح في الداخل، مجتمعيا، كواجب وطني داعم للأمن القومي وذي فائدة اقتصادية كبيرة للبلد لأنه سيمنع خروج الأموال الممكن الاستفادة منها داخلياً".
وبخصوص موضوع تجميع وتصنيع الطائرات بمختلف أنواعها بين رئيس هيئة التصنيع الحربي محمد صاحب الدراجي "لدينا مشروع لتجميع الطائرات المقاتلة والدولة تبنت مشروع طائرة مقاتلة تصنع محلياً ولدينا نقاشات مع بعض الدول لتجميع طائرات (الهليكوبتر) في العراق فضلا عن عمليات التصليح والصيانة".
وأضاف، أن "الهيئة تبنت ما هو أكثر من التجميع أيضاً مع طائرات المراقبة حيث تم تصنيع البدن داخل العراق وتم انجاز ثلاثة نماذج".
وعن متطلبات تطوير الصناعة الحربية بالعراق أوضح الدراجي، أن "التصنيع الحربي بحاجة الى تجديد دماء العاملين ورفده بمهندسين وفنيين من الشباب، أفقهم قابل للتطور من خلال الثورة الرقمية الموجودة في العالم الان ونحتاج للتعشيق بين الخبرة القديمة والطاقات الشبابية الجديدة".