كشفت قناة عبرية النقاب، اليوم الجمعة، تفاصيل جديدة عن الهجوم الإسرائيلي على المفاعل النووي العراقي، وهو الهجوم المعروف بعملية "أوبرا".
ونشرت القناة العبرية الـ 12، صباح اليوم الجمعة، وثائق جديدة عن العملية العسكرية الإسرائيلية التي قضت على المفاعل النووي العراقي مفاعل "أوزيراك"، في السابع من شهر يونيو/حزيران 1981.
وأكدت الوثائق الإسرائيلية، التي رأت القناة أنها جديدة، أن الهجوم الإسرائيلي استمر أقل من دقيقتين فقط، في الوقت الذي استغرقت فيه رحلة الطائرة وهي من طراز "إف 6" 3 ساعات فقط، والتي انطلقت من القاعدة العسكرية "عتسيون"، حيث حلقت في سماء العراق على ارتفاع منخفض، في السادسة والنصف من مساء السابع من يونيو 1981، لتصعد مباشرة فوق المفاعل العراقي، وتقوم بتدميره في أقل من دقيقتين.
ووصفت القناة العبرية عملية الهجوم على المفاعل النووي العراقي، أو عملية "أوبرا"، بأنها ستسجل في صفحات التاريخ الإسرائيلي، بدعوى اعتبارها واحدة من أعظم النجاحات العسكرية لدولة إسرائيل.
وأشارت القناة إلى أن هذه التفاصيل قد ذكرت في تقرير للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي، حيث أوضح مناحم بيغين، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، أنه كان يعيش أياما صعبة في ظل وجود المفاعل النووي للرئيس العراقي، صدام حسين.
وفي الثاني والعشرين من يونيو من العام الماضي، نشرت وزارة الدفاع الإسرائيلية وثائق جديدة متعلقة بغارتها الجوية على مفاعل "تموز" (أوزيراك) النووي العراقي، وذلك في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وضمت هذه الوثائق رسوما يدوية للمفاعل الذي كانت تل أبيب تخشى من أن الزعيم العراقي الراحل صدام حسين قد يستخدمه لتطوير أسلحة نووية، بما في ذلك رسوما تظهر مشهد المفاعل من مقاتلة".
ونشر الجيش الإسرائيلي مخططات تقريبية لموقع "تموز"، الذي كانت إسرائيل تشك في أن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين سيستخدمه في برنامج أسلحة نووية، بما في ذلك رسماً لما كانت تبدو عليه المنشأة من مقعد الطيار في طائرة مقاتلة تقترب من الموقع.
كما قام الأرشيف برفع السرية عن تقرير ما بعد العملية، بما في ذلك الأمر المكتوب من قائد الجيش بتنفيذ الضربة وقرار الحكومة بالتخطيط للعملية، في عام 1980، والمناقشات الداخلية حول الموعد النهائي للهجوم.