اكد رئيس الجمهورية برهم صالح، الثلاثاء، ان الإنسداد السياسي الراهن بات أمراً مقلقاً، فيما اشار الى ان تعطل الاستحقاقات الدستورية تمثل ظاهرة غير مقبولة.
وقال رئيس الجمهورية برهم صالح في كلمة له، خلال الاحتفالية المركزية بذكرى تأسيس الـ41 لمنظمة بدر وحضرتها الرشيد، إن “الانسداد السياسي الراهن في انجاز الاستحقاقات الدستورية وتشكيل حكومة جديدة بعد خمسة أشهر على اجراء الانتخابات، بات امر مقلق وغير مقبول، ويؤدي لو استمرار انزلاق البلد في متاهات خطيرة”.
وأضاف، أن “هناك من يريد أن ينشغل العراقيين بصراعات داخلية تستنزف قوتهم وتضعف كيانهم، ولا يمكن للعراقيين أن يقبلوا بذلك، ولن يتنازلوا عن حقهم في دولة وطنية”، مشيرا الى ان “العراق المستقل ذو السيادة يمثل مصلحة العراقيين وأساس مشروعهم الوطني”.
واشار الى، أن “الانتخابات المبكرة التي أرادها الشعب وقواه الوطنية، كانت حلاً لتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي، لكنها اصطدمت بعوائق لا ينبغي تجاهلها، ومن الممكن تجاوزها بوحدة الكلمة وتغليب المصلحة الوطنية العليا في هذا الظرف من التحولات الإقليمية والدولية المعقدة”.
وبين، أن “تعطل الاستحقاقات الدستورية عن مواعيدها المحددة ظاهرة خطيرة وغير مقبولة، وتؤكد ما ذهبت اليه رئاسة الجمهورية منذ عامين في الحاجة الماسة لتعديلات دستورية لبنود كرّست الأزمات بدل حلها، وابعدت المسافات بدل تقريبها”، لافتا الى أن “حماية البلد يتطلب وقفة جادة لمعالجة الأخطاء التي تراكمت بفعل ظروف وعوامل أدت لتصدع منظومة الحكم، ويستوجب الاقرار بضرورة الإصلاح ومعالجة مكامن الخلل من خلال عقد سياسي جديد يُمكّن العراقيين في بناء حقيقي لدولة ذات سيادة كاملة”.