أكدت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الجمعة، أن ما يحدث من اعتداءات على المسجد الأقصى والمصلين فيه من قبل القوات الإسرائيلية هو بمثابة إعلان حرب.
وحسب تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، فقد اعتبر أن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الفلسطينين في المسجد الأقصى بمثابة إعلان حرب.
وقال أبو ردينة: "ما يحدث من اقتحام للمسجد الأقصى ودخول قوات الاحتلال إلى المسجد القبلي تطور خطير وتدنيس للمقدسات، وهو بمثابة إعلان حرب على شعبنا الفلسطيني".
وطالب المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية الجهات الدولية بضرورة التدخل لردع إسرائيل عن هذا العدوان، حسب تعبيره.
وقال: "المطلوب هو التدخل الفوري من كافة الجهات الدولية لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الهمجي على المسجد الأقصى، حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة".
وشدد على ان الشعب الفلسطيني "لن يسمح لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بالاستفراد بالمسجد الأقصى وسيدافع عنه مهما كلفه الأمر".
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني، قد أعلن اليوم الجمعة، عن إصابة 90 شخصا، على الأقل، بسبب اقتحام قوات الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك، بعد أن أدى الآلاف صلاة الفجر في مصليات وباحات المسجد.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، صباح اليوم الجمعة، أن قوات كبيرة من الجيش والشرطة الإسرائيليين اقتحمت باحات المسجد الأقصى عقب صلاة الفجر، وأطلقت وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية المغلفة بالمطاط تجاه المصلين.
وأكدت الوكالة إصابة أكثر من 90 مصليا، بينهم اثنان في حالة الخطر، وأعداد المصابين في زيادة مطردة، في وقت تمنع السلطات الإسرائيلية نقلهما إلى المستشفى.
ولاحقت القوات الإسرائيلية المصلين واعتدت عليهم بالضرب وأخلت معظمهم من باحات الأقصى، وأغلقت كافة البوابات المؤدية إليه، باستثناء باب حطه، فيما يزال عدد من المصلين محاصرين في مسجد قبة الصخرة والمسجد الأقصى.
وأطلقت القوات نفسها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع داخل المسجد القبلي، وهو ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية فيه وتحطم بعض نوافذه.
من جانبه، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومير بارليف، إن حكومة بلاده ستبذل قصارى جهدها للسماح بحرية العبادة في المسجد الأقصى، مدعيا أن الشرطة الإسرائيلية تعمل في ظل ظروف صعبة ومجبرة على مواجهة "العناصر العنيفة"