شدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار على أن أنقرة تبذل قصارى الجهد بغية تسهيل إجلاء المدنيين من مدينة ماريوبول في جنوب شرق أوكرانيا، على خلفية استمرار الأعمال القتالية هناك.
وأكد أكار اليوم الأربعاء، وفقا لوكالة "الأناضول" التركية الرسمية، أن وزارته لا تزال على تواصل مستمر مع نظيرتيها الروسية والأوكرانية بشأن الوضع في ماريوبول المطلة على بحر آزوف.
وقال: "كنا ولا نزال نبذل كل الخطوات اللازمة لتنظيم الإجلاء الآمن من ماريوبول، وخصوصا نحن مستعدون لتخصيص سفن بحرية، وفي الأيام القليلة القادمة نتوقع تغيرات إيجابية محددة في هذه المسألة".
في الوقت نفسه حذر الوزير من أن الوضع الإنساني في ماريوبول تدهور أكثر في الآونة الأخيرة، لافتا إلى أن القوات الروسية تسيطر على جزء من المدينة، بينما لا تزال القوات الأوكرانية تحتفظ بسيطرتها على الجزء الآخر.
وتابع: "تركيا من جانبها مستعدة لبذل المساعي بغية حل المسائل الإنسانية".
كما تطرق في تصريحاته إلى مسألة الألغام "الشاردة" العائمة في البحر الأسود على خلفية النزاع بين روسيا وأوكرانيا.
وشدد الوزير على أن تركيا تملك كل القدرات المطلوبة لكشف وإزالة هذا النوع من التهديدات، موضحا أن كاسحات الألغام والطائرات والمروحيات والطائرات المسيرة للجيش التركي تتابع الوضع في البحر باستمرار، بينما لا تزال فرق الخبراء على أتم الاستعداد لإبطال مفعول ألغام جديدة قد تكتشف أمام سواحل البلاد.
وذكر أكار بأن القوات التركية سبق أن فككت ثلاثة ألغام "شاردة" في محيط مضيق البوسفور في الأسابيع الأخيرة، مؤكد أن أنقرة تملك بعض التقديرات لعدد الألغام "الشاردة" التي أفلتت من مراسيها.
وتابع: "لا يمكن التحقق من مصداقيتها، وما يجب علينا فعله هو أن نبقى يقظين".
ورفض الوزير التعليق على سؤال عن سرعة وصول تلك الألغام إلى سواحل تركيا، مقرا بأن هناك عددا من الترجيحات في هذا الخصوص، لكن لا يمكن شرحها دون توفر بيانات مؤكدة.
وتبادلت روسيا وأوكرانيا اتهامات بزرع مئات ألغام في البحر الأسود وبحر آزوف على خلفية النزاع الحالي، وسط مخاوف من إفلات عدد منها من مراسيها، ما يشكل خطرا على سلامة الملاحة في المنطقة.