حذرت مجموعة من أكثر من 550 بنك طعام في جميع أنحاء بريطانيا، رئيس الوزراء بوريس جونسون من أنهم يقتربون من "نقطة الانهيار".
وأشارت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، في تقرير لها، إلى أن "فواتير الطاقة المرتفعة، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، تدفع عددا متزايدا من الأسر إلى حافة الهاوية، مع تضاعف الطلب على المساعدة في بعض بنوك الطعام منذ الأشهر الأخيرة من عام 2021".
ودعت شبكة المعونة الغذائية المستقلة (IFAN)، في رسالة إلى جونسون، إلى اتخاذ إجراءات فورية للحد من الفقر والجوع "المتزايدين بسرعة" في المملكة المتحدة.
كما دعت IFAN، في رسالتها، إلى زيادة المساعدات بنسبة 8 في المائة بما يتماشى مع التضخم المتوقع، وتقديم مدفوعات الأزمات النقدية للأسر التي تعاني من أسوأ معاناة. وأضافت: "نحن قلقون للغاية بشأن حجم المعاناة التي نشهدها بالفعل، فضلا عن عدم قدرتنا على منع الناس من الجوع في الأسابيع والأشهر القادمة".
وأضافت الرسالة: "يجب اتخاذ إجراءات على وجه السرعة لزيادة دخل الناس بشكل حاسم"، مشددة على أن "بنوك الطعام تصل إلى نقطة الانهيار".
من جهتها، قالت بيني كيفيل، مديرة شركة Second Chance Medway في كينت، إن مشروع المعونة الغذائية الخاص بها يساعد الآن حوالي 2000 فرد أو أسرة كل شهر، مشيرة إلى أن أن هذا العدد هو ضعف عدد الأسر التي كانت تساعدها في أكتوبر.
وأضافت: "هذا أسوأ فقر رأيته منذ 30 عاما"، قائلة: "يأتي الناس إلينا وهم يبكون ويقولون: إما أن أدفع الفواتير أو أطعم الأطفال".
وأشارت إلى أن بعض بنوك الطعام اضطرت إلى خفض كمية الطعام التي تقدمها، لأن الطلب يفوق العرض.
وحذرت كيفيل، من أننا جميعا على حافة الانهيار، قائلة: "سيكون كفاحا حقيقيا لمساعدة الجميع. على الحكومة أن تفعل شيئا".
من جهته، قال بول أوبراين، منسق بنك الطعام في ميكا ليفربول، للصحيفة إن الطلب على المساعدة ارتفع في الأشهر الأخيرة، "لم أر مثل هذه الصعوبات من قبل، نرى عائلات تعيش في نفس الغرفة للتدفئة، لأنهم لا يستطيعون تشغيل التدفئة".
بدورهم، قال ممثلو جمعية Citizens Advice الخيرية إن بعض الآباء يلجأون إلى غسل الملابس يدويا لأنهم لا يستطيعون تحمل تكلفة تشغيل الغسالة، بينما يلف آخرون أنفسهم بالبطانيات لأنهم لا يستطيعون استخدام التدفئة.