قال الكسندر شيتينين مدير إدارة أمريكا اللاتينية بالخارجية الروسية، إن العقوبات الغربية ضد روسيا، تقوض الثقة في النظام الاقتصادي الذي تم تشكيله بعد توقيع اتفاقيات بريتون وودز.
وذكر شيتينين، أن الدولار الأمريكي أصبح بفضل هذه الاتفاقيات، العملة الاحتياطية الرئيسية في العالم.
وأضاف الدبلوماسي الروسي، في مقابلة نشرتها اليوم مجلة Orbeالكوبية: "قاموا بسرقة نصف احتياطياتنا من الذهب والعملات الأجنبية الموضوعة في البنوك الغربية، وهذا يقوض أي ثقة في النظام الاقتصادي الذي تم تأسيسه بموجب اتفاقيات بريتون وودز".
ووفقا للدبلوماسي الروسي، تنتهك العقوبات التي فرضها الغرب على موسكو جميع قواعد اقتصاد السوق، وهذه السياسة موجهة في النهاية ليس فقط ضد روسيا، بل وضد بقية العالم، بما في ذلك الدول الغربية نفسها. وأضاف القول إن "العالم اليوم متنوع ومعقد للغاية، وبالتالي فإن أي محاولة للهيمنة محكوم عليها بالفشل الذريع كما حدث في حالة العملية العسكرية الأمريكية في أفغانستان".
وشدد الدبلوماسي على أن الإجراءات الجوابية التي اتخذها الكرملين تستهدف الدول التي أظهرت موقفا غير ودي تجاه روسيا، والتي لا توجد بينها دول في أمريكا اللاتينية.
اعتبارا من عام 1944، حافظ نظام بريتون وودز، على صفة الذهب كوسيلة دفع دولية وقدم عملتين احتياطيتين – الدولار الأمريكي والجنيه الإسترليني، ولكن في الواقع أصبح الدولار هو العملة الاحتياطية الرئيسية في العالم.
وتم تبرير ذلك باستقرار الدولار (بحلول ذلك الوقت كان أكثر من 70٪ من احتياطيات الذهب العالمية في الولايات المتحدة، وتم استخدام الدولار في أكثر من 60٪ من تسويات التجارة الدولية).
وتمت مساواة الدولار بالذهب ولكن في عام 1971، أعلن الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون فرض حظر على تحويل الدولار إلى ذهب.