تسبب زلزال قوي ضرب شمال شرقي اليابان في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، إلى إعادة إحياء المخاوف بشأن محطات الطاقة النووية في البلاد.
وقالت "رويترز"، إن زلزال اليابان الأخير وما مثله من خطر على المحطات النووية جاء بمثابة تحد لأولئك الذين دافعوا عن إعادة تشغيل المحطات النووية بعد كارثة فوكوشيما التي وقعت في عام 2011.
ولم يتم الإبلاغ عن أي وضع غير طبيعي في أي محطة نووية يابانية، رغم أن السلطات قالت في وقت سابق إن إنذار الحريق انطلق في مبنى توربين في محطة فوكوشيما دايتشي، والذي كان قد تعطل في زلزال وتسونامي 2011 حينما أصابت تلك الكارثة محطة فوكوشيما للطاقة النووية بالشلل وقتلت ما يقرب من 16 ألف شخص.
وفي الذكرى الحادية عشرة لكارثة فوكوشيما، في وقت سابق من هذا الشهر، حث بعض نواب الحزب الحاكم الحكومة على التعجيل بإعادة تشغيل محطات الطاقة النووية التي لا تزال مغلقة بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، إلا أن الشعب لم يستعيد ثقته الكاملة بعد في المحطات النووية، ما يفرض تحديات على حملة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا لإعادة تشغيل تلك المحطات المعطلة.
في سياق متصل، أظهر استطلاع سنوي أجرته صحيفة أساهي في فبراير/ شباط أن 47% من المشاركين يعارضون عودة عمل المفاعلات النووية اليابانية، بينما أيد ذلك 38% منهم.
من جانبه، قال تاتسوجيرو سوزوكي، النائب السابق لرئيس لجنة الطاقة الذرية بمكتب مجلس الوزراء، إن ضعف التواصل مع الشعب لا يزال يمثل مشكلة لليابان في هذا الصدد، مشيرا إلى أنه "لا توجد قنوات اتصال جيدة بين القائمين على مجال الطاقة النووية والشعب" داعيا إلى وضع خطة لحل تلك المشكلة .
وتراجعت طاقة المحطات النووية في اليابان إلى الصفر تقريبا بحلول عام 2014 في أعقاب كارثة فوكوشيما، لكنها تصل الآن إلى نحو 3% من إجمالي إنتاج الطاقة في البلاد، فيما تريد الحكومة زيادة ذلك إلى 20% -22% بحلول عام 2030.