وصل سعر خام برنت، اليوم الأربعاء، إلى عتبة الـ113 دولارا للبرميل، بينما قفز سعر خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من سبعة في المئة.
وقالت منصة "الطاقة العربية"، المتخصصة في شؤون الطاقة، إن هذا ارتفاع سبّبته المخاوف المتعاظمة على إمدادات النفط بسبب استمرار العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا والعقوبات التي تنهال على موسكو.
وارتفع سعر العقود الآجلة بخام برنت بنسبة 6.5% ليصل إلى 113 دولار، بينما زاد سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 7.42% ليصل إلى 110.2 دولار للبرميل، وبذلك يصل إلى أعلى مستوى منذ عام 2013.
وتثير العقوبات المتزايدة، التي تفرضها الدول الغربية على روسيا مخاوف من توقف الصادرات الروسية من النفط والغاز، الأمر الذي ينعكس ارتفاعا في الأسعار.
وتشكل الإمدادات الروسية نحو 40 في المئة من حاجة الغاز الأوروبية، فيما يتجه نحو 2,3 مليون برميل من الخام الروسي غربا كل يوم عبر شبكة من خطوط الأنابيب.
وكان بول جاكسون، الرئيس العالمي لأبحاث تخصيص الأصول، "إنفسكو": قال أمس الثلاثاء: "بافتراض عدم وجود حل سريع لهذا الصراع الدائر في أوكرانيا، فإننا نخشى أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 0.5% – 1.0%".
وأكد أن "هذا الانخفاض كافٍ لتفاقم التباطؤ الجاري ولكن ليس كافيًا للركود التام"، على الرغم من أن بعض أجزاء أوروبا قد تشهد ركودًا وأن التضخم من المرجح أيضًا أن يظل أعلى لفترة أطول.
وفي ظل كون روسيا واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 4.51 دولار أو 4.6% إلى 102.75 دولارا للبرميل، وهو ما يمثل قيمة أقل بقليل من أعلى مستوى في سبع سنوات عند 105.79 دولار، بعد بدء العمليات العسكرية في أوكرانيا.
وقفزت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بنحو 15% أيضًا، وارتفعت أسعار النفط والغاز بنسبة 60% تقريبًا منذ أن بدأت المخاوف من غزو أوكرانيا بالتصاعد في نوفمبر.
ولذلك أكد لويز ديكسون، محلل سوق النفط البارز في ريستاد الطاقة، أن "الوضع الهش في أوكرانيا والعقوبات المالية وعقوبات الطاقة ضد روسيا ستؤدي إلى تفاقم أزمة الطاقة"، لافتا إلى أن "النفط سيكون أعلى بكثير من 100 دولار للبرميل على المدى القريب وحتى أعلى من ذلك إذا تصاعد الصراع أكثر".