أكدت وسائل إعلام إطلاق صافرات الإنذار في العاصمة الأوكرانية كييف في ظل إطلاق روسيا عملية عسكرية خاصة ضد أهداف في هذا البلد.
وتداولت وسائل إعلام لقطات توثق دوي صافرات الإنذار في كييف، مع ورود تقارير عن مغادرة حشود من المواطنين للمدينة.
وأفادت وكالة “فرانس برس” بأن حشودا من المواطنين أيضا هرعوا إلى الاختباء في محطات المترو، بينما أعلن الرئيس فلاديمير زيلينسكي حالة الأحكام العرفية في عموم البلاد.
وأعلنت سلطات جمهورية لوغانسك الشعبية صباح اليوم الخميس أن وحدات قواتها شنت عملية عسكرية في بلدة شاستيه الواقعة تحت السيطرة الأوكرانية في دونباس.
من جانبه، قال إدوارد باسورين، نائب قائد القوات الشعبية في جمهورية دونيتسك الشعبية، إن قوات الجمهورية تهاجم مواقع القوات المسلحة الأوكرانية على طول خط التماس بأكمله، مستخدمة جميع وسائل التدمير المتاحة لها.
وحث باسورين القوات الأوكرانية على إلقاء سلاحها.
يأتي ذلك تزامنا مع قيام الجيش الروسي بتنفيذ عملية عسكرية لحماية دونباس، أعلن عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فجر اليوم الخميس.
وأعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي عن فرض حالة الأحكام العرفية في عموم البلاد، في ظل العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا الليلة الماضية.
وذكر زيلينسكي في خطاب موجه إلى مواطنيه أن القوات الروسية شنت ضربات على مرافق للبنى التحتية العسكرية وحرس الحدود.
وأشار الريس الأوكراني إلى أنه في ظل هذه التطورات أجرى اتصالا مع نظيره الأمريكي جو بايدن، مشددا على أن الولايات المتحدة قد شرعت في إعداد ردها على الإجراء العسكري الروسي.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الأسلحة عالية الدقة تقوم بتعطيل البنية التحتية العسكرية، ومنشآت الدفاع الجوي والمطارات العسكرية وطيران الجيش الأوكراني.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن القوات المسلحة الروسية لا تنفذ أي ضربات صاروخية أو جوية أو مدفعية على مدن أوكرانيا، وأن “البنية التحتية العسكرية ومنشآت الدفاع الجوي والمطارات العسكرية وطيران القوات المسلحة الأوكرانية يجري تعطيلها بأسلحة عالية الدقة”، مشددة إلى عدم وجود ما يهدد السكان المدنيين.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في خطاب إلى الروس صباح اليوم أنه قرر شن عملية عسكرية خاصة في دونباس، مشيرا إلى أن خطط روسيا لا تشمل احتلال أوكرانيا، لكن موسكو ستسعى جاهدة من أجل نزع سلاحها.
وكان الوضع تفاقم في الأسابيع الأخيرة في دونباس، حيث ركزت كييف معظم جيشها على خط التماس، وأطلقت النار بانتظام على خصومها من قوات الدفاع الشعبي باستخدام معدات محظورة.
وعلى خلفية تهديد الغزو الأوكراني، بدأت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك في إجلاء النساء والأطفال وكبار السن إلى المناطق الروسية، كما أعلنتا التعبئة العامة، وتقدم قادة الجمهوريتين تبعا لذلك يوم 19 فبراير إلى روسيا مطالبين بالاعتراف باستقلالهما.
وصرح الرئيس الروسي في 21 فبراير في خطاب تلفزيوني بأنه يرى ضرورة في الاعتراف الفوري بسيادة دونيتسك ولوغانسك، ووقع مراسيم ذات الصلة، وأمر بضمان الحفاظ على السلام في الجمهوريتين.
ولفت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنه اتخذ هذا القرار لأن أولئك الذين ساروا على طريق إراقة الدماء والعنف وانعدام القانون، لا يعترفون بأي حل آخر للصراع في دونباس، باستثناء الحل العسكري.
وطلبت سلطات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ليلة الخميس، من روسيا المساعدة العسكرية من أجل حمايتهما من العدوان الأوكراني.