اتفق العراق، مع سوريا على إمرار حصة ثابتة من واردات نهر الفرات الواصلة من تركيا.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة المستشار عون ذياب عبد الله في حديث للصحيفة الرسمية وتابعته الرشيد، إن "الاتفاق جاء خلال زيارة وزير الموارد مهدي رشيد الحمداني إلى دمشق مؤخرا بدعوة من المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (اكساد) ومقره سوريا"، منوها بأن "الهدف من الاجتماع بين الجانبين هو التباحث حول ملف المياه، لكون سوريا تعد الممر الطبيعي لمياه نهر الفرات" .
وأضاف أنه "جرى الاتفاق بأن تمرر سوريا حصة مائية ثابتة للعراق من نهر الفرات الواصلة من تركيا إلى سوريا، والتي كانت قد أقرت في اتفاقيات سابقة أواخر القرن الماضي"، مشيرا إلى أن "الاتفاق يهدف أيضا إلى توحيد موقف مشترك بين العراق وسوريا بشأن استمرار التفاوض مع تركيا حول الأنهر المشتركة" .
وأكد عبد الله أن "الحصص المائية الواصلة إلى الحدود السورية حاليا من تركيا وفقا للاتفاقية المذكورة، لا تتجاوز الـ 500 متر مكعب بالثانية، منها 58 بالمئة للعراق أي 290 مترا مكعبا/ ثانية، بيد أن ما يصل فعليا للبلاد أقل من 200 متر مكعب في الثانية"، مرجعا ذلك إلى "تدني الخزين المائي الموجود في سد طبقة السوري" .
وبين أن "المنطقة الغربية من البلاد لم تشهد هطولا للأمطار خلال العام الحالي، إضافة إلى أن مناسيب سد حديثة ما زالت منخفضة بشكل كبير، وكميات المياه التي ترد له أقل مما يخرج منه يوميا، مع وجود هبوط كبير بالخزين المائي في بحيرة السد بمحافظة الأنبار، والسبب هو انخفاض الإطلاقات المائية منذ العام الماضي وحتى الآن من سد طبقة في سوريا".