كشف مستشار زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود حيدر، اليوم السبت، عن تفاهم بين الكرد والسنة والصدريين لحكم العراق في المرحلة المقبلة، مشيراً الى ان بارزاني والحلبوسي والصدر لديهم مشروع لبناء الدولة وفق الاصلاح، فيما اكد ان الاستفتاء حق دستوري لكردستان شارك به 6 ملايين كردي.
وقال حيدر في تصريح لبرنامج الثامنة على شاشة الرشيد، ان “هناك رؤية واضحة المعالم لحكم العراق خلال المرحلة المقبلة وهو تحالف الكرد مع الصدريين والسنة، حيث ظهرت بوادر هذه الرؤية في الجلسة الاولى لمجلس النواب العراقي مع الجهود الحثيثة من الرئيس مسعود البارزاني لتقريب وجهات النظر بين الاطراف السياسية”.
واضاف، ان “الدولة يجب ان ادار ومن الضروري احترام السياقات الدستورية في العملية السياسية، لذلك لا يمكن للقوى الانتظار اكثر من السقوف الزمنية التي حددها الدستور العراقي”، مشيراً الى ان “قرارات التحالف الثلاثي بين الكرد والسنة والصدريين عراقية بعيدة عن اي تدخل خارجي”.
ولفت حيدر، الى ان “رئاسة الجمهورية فقدت مكانتها في خدمة العراقيين والعملية السياسية واحترام وحماية الدستور العراقي بعد الراحل جلال طالباني، ولم تكن الرئاسة مؤسسة جامعة ومارست دور التفرقة بين العراقيين، وخير دليل على ذلك اتهام الاطار التنسيقي لها قبل الانتخابات بممارسة هذا الدور”، مؤكداً ان “هوشيار زيباري مرشح بارزاني- صدري- حلبوسي لرئاسة الجمهورية”.
واوضح، اننا “نريد مع شركائنا من السنة والصدريين ومن ينضم لهم من الاطار التنسيقي وهم اصحاب القرار بذلك، المضي في بناء دولة حقيقية وان يبدأ ذلك بمحاربة الفساد والحفاظ على السيادة وان يكون القرار عراقياً بدون وجود مؤثرات خارجية سواءً اقليمية او دولية”، مبيناً ان مسعود بارزاني والحلبوسي والسيد الصدر لديهم مشروع لبناء الدولة وفق منهج الاصلاح الجذري”.
وبشأن الاستفتاء في اقليم كردستان، قال حيدر، انه “كان قراراً سياسياً كردستانياً وهو حق قانوني للاقليم، شارك فيه 6 ملايين كردي، لذا لايمكن ادانة هذه الملايين لمشاركتها في الاستفتاء، ولايمكن اقصاء اي شخص من العملية السياسية لكونه شارك بممارسة قانونية دستورية”، مشيراً الى ان “المرشحين ال11 بضمنهم رئيس الجمهورية الحالي برهم صالح شاركوا في الاستفتاء بالاضافة الى جميع الاحزاب الكردستانية”، مؤكداً ان “الكرد جزء من الدولة وعمقهم الاقتصادي والاجتماعي هو بغداد”.