قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، إن زيادة أسعار الفائدة الأمريكية قد يكون لها آثار كبيرة على البلدان ذات المستويات المرتفعة من الديون التي يهيمن عليها الدولار.
لذلك من "المهم للغاية" أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) بإبلاغ خطط سياسته بوضوح لمنع المفاجآت، وفقا للمسؤولة.
وحذرت جورجيفا من تداعيات رفع سعر الفائدة في الولايات المتحدة على التعافي الاقتصادي الضعيف في بعض البلدان، وقالت، إن رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة يمكن أن "يلقي الماء البارد" على التعافي الاقتصادي الضعيف في بعض البلدان.
ما يشير إلى ضرورة أن يقوم الفيدرالي الأمريكي بإبلاغ خطط سياسته بوضوح. ودعت المسؤولة الدول ذات المستوى المرتفع من ديون الدولار إلى اتخاذ إجراءات.
وقالت جورجيفا إن رسالة صندوق النقد الدولي إلى البلدان ذات المستويات المرتفعة من الديون المقومة بالدولار: "تصرف الآن. إذا كان بإمكانك تمديد آجال الاستحقاق، يرجى القيام بذلك".
وجاء تحذيرات مديرة صندوق النقد الدولى خلال مشاركتها في منتدى "دافوس" الاقتصادي، المنعقد عبر الانترنت بسبب جائحة كورونا، وأشارت، خلال مناقشتها تحديدات العام 2022، إلى أن صندوق النقد الدولي يتوقع استمرار التعافي الاقتصادي العالمي، لكنها شددت على أنه "يفقد بعض الزخم" بسبب عودة انتشار العدوى وزيادة التضخم وارتفاع مستوى الديون.
وشددت المسؤولة على أن محاربة التضخم ليست مهمة البنوك المركزية وحدها، إذ يتعين على صانعي السياسة الآخرين لعب دور رئيسي، بما في ذلك من خلال تعزيز التطعيمات لإنهاء جائحة كوفيد -19.
وقالت جورجيفا بهذا الصدد: "أولا وقبل كل شيء، نحتاج إلى الاعتراف بأهمية مكافحة الوباء"، مشيرة إلى أن 86 دولة حول العالم لم تصل إلى هدف تطعيم 40% على الأقل من سكانها بحلول نهاية عام 2021.
وأضافت أن التضخم كان ظاهرة خاصة بدولة معينة، مما جعل الاستجابات السياسية أكثر تعقيدا في عام 2022 مقارنة بعام 2020 العام الأول للوباء.
وفي وقت سابق من العام الماضي، حذر صندوق النقد الدولي من أن خسائر الاقتصاد العالمي جراء جائحة كورونا قد تصل إلى 12.5 تريليون دولار بحلول نهاية 2024.