متابعة – الرشيد
لفت تقرير إلى أن الولايات المتحدة من تقاليدها تهديد روسيا عدة مرات في العام بـ"عقوبات صارمة"، مثل إغلاق نظام سويفت، والآن تفكر في اتخاذ تدابير "استثنائية" للرقابة على الصادرات.
ويتعلق الأمر هذه المرة بمشروع لحظر الهواتف الذكية من الوصول إلى روسيا، من شركتي "أبل" و"هواوي"، التي يتم تطوير مكونات أجهزتها في الولايات المتحدة.
وكانت نائبة وزير الخارجية الأمريكي، فيكتوريا نولاند قد صرّحت أوائل ديسمبر بأنها تتوقع "غزوا لأوكرانيا"، وأن واشنطن تناقش مع حلفائها العزل الكامل لروسيا عن المالية العالمية، أي فصلها عن النظام المصرفي الدولي "سويفت"، الأمر الذي هّدد به منذ سبع سنوات.
الأمر الجديد الذي نقلته وكالة رويترز عن مصادر في البيت الأبيض في 21 ديسمبر أن اقتراحا طرح في اجتماع لكبار المسؤولين الأمريكيين يتمثل في "قطع إمكانية وصول روسيا إلى مجموعة واسعة من التقنيات الصناعية والاستهلاكية".
والأمر يدور عن حظر استيراد روسيا للهواتف الذكية المصنعة من قبل شركة "أبل" الأمريكية، وكذلك "هواوي" الصينية، التي يتم تطوير مكونات أجهزتها في الولايات المتحدة.
هذه المصادر قالت إن المسؤولين الأمريكيين سيجرون "مشاورات مع الشركاء الرئيسيين في أوروبا وآسيا للقيام بجهد منسق"، مشيرين إلى أن الإجراءات ستكون غير مسبوقة بالنسبة لروسيا.
وامتنع الكرملين عن التعليق، فيما قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف: "لا نعرف من هو هذا المسؤول (الأمريكي الذي صرح بذلك) وما إذا كان موجودا في الأصل".
أما إيفان أبراموف، نائب رئيس اللجنة الاقتصادية لمجلس الاتحاد الروسي فوصف ما يشاع عن مشروع لحظر تصدير الهواتف الذكية لروسيا بأنه "كمن يطلق النار على قدميه"، مؤكدا أن روسيا ستكون قادرة على حل المشكلات المتعلقة بتزويد السوق المحلية بالهواتف الذكية، وكذلك قطع غيار السيارات ومكونات الطائرات، إذا قررت الولايات المتحدة فرض مثل هذه العقوبات.