حددت وزارة البيئة، اليوم الجمعة، نسب الخطر المتبقية لأنواع التلوث في العراق، فيما اشارت الى باعة متجولين في البصرة اخذوا حاوية القنابل العنقودية الى مكان مجهول.
وقال مدير قسم التخطيط والمعلومات بدائرة شؤون الألغام أحمد عبد الرزاق فليح الجاسم في حديث للوكالة الرسمية وتابعته"الرشيد"، إن "المنظمة النرويجية التى تعمل في الصحراء بمنطقة مفتوحة بعيدة عن المدينة واثناء المسح عثرت على حاوية عنقودي (قذيفة مدفع عنقودي )تحتوى على 64 ذخيرة، مبينا أن "المنظمة النرويجية قامت بتأشير وتحديد حاوية العنقودي التى لا يمكن تحريكها باعتبارها خطرا وسريعة الانفجار وغير مؤمنة".
وأضاف، أن "الباعة المتجولين في المحافظة قاموا بأخذ حاوية العنقودي الى مكان مجهول"، لافتا الى أن "المركز الاقليمي الجنوبي التابع الى دائرة شؤون الالغام قام بتبليغ قيادة العمليات والسيطرات في المحافظة عن الحاوية المفقودة وعن محتوياتها والخطر الذي يمكن أن تسببه الحاوية"، مشيرا الى أن "التهويل الذي حدث غير حقيقي وغير دقيق".
وفيما يخص نسب الالغام والتلوث أوضح أن "نسبة التلوث الكلي المسجل في قاعدة البيانات بلغ تقريبا 6007 كيلومترات مربعة حيث يتم تقسيم التلوث الى ثلاث انواع حسب الحالة؛ التلوث المفتوح الذي يتعبر خطرا والمغلق الذي تم تنظيف وتطهير المكان، وجاري العمل حيث تمت ازالة ما يقارب3241 كيلومترا مربعا، مبينا أن "القسم الثالث الجاري العمل فيه، تم اعطاء أوامر عمل الى المنظمات والشركات العاملة تقريبا 236 كيلومترا مربعا"،لافتا الى أن "نسبة الخطر المتبقي لكل انواع التلوث في العراق تقريبا تمثل 2529 كيلومترا مربعا اي ما يقارب 52 %، نتيجة تعاون الجهود الوطنية والدولية".
وبين أن "الخطر يقسم الى عدة انواع ليس فقط ألغاما بل حقول ألغام وذخائر عنقودية وأراضي مواجهات ومخلفات حربية والعبوات الناسفة التى ظهرت بعد عام 2014 بشكل واسع بعد دخول عصابات داعش الارهابية الى المحافظات المحررة".