أكد عضو مكتب السيد الشهيد الصدر الشيخ صادق الحسناوي، اليوم السبت، أن السيد الصدر يسعى لإيجاد نظام سياسي يعزز الهوية الوطنية وهيبة الدولة، مشدداً على أن التيار الصدري يتبنى مشروع حكومة الأغلبية الوطنية ولن يكون جزءاً من أية حكومة توافقية.
وقال الحسناوي، في تصريح نقلته وكالة الانباء الرسمية تابعته الرشيد، إن “مخرجات لقاء زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، مع الاخوة في الإطار التنسيقي تمخض عنها تشكيل لجان تنسيقية لاستمرار الحوار وتذليل العقبات”.
وأضاف، أن “الهدف من اللقاء تذليل العقبات بغية تشكيل حكومة الأغلبية الوطنية ودخول الإطار التنسيقي فيها يتوقف على تطبيق الاشتراطات والمشروع السياسي الذي يطرحه السيد الصدر”، لافتاً إلى أن “الإطار التنسيقي لم يرفض تلك الاشتراطات ولحد الآن لم تعلن اللجان المشتركة التوصل إلى نتائج”.
وأشار الحسناوي، إلى أن “السيد الصدر تبنى مشروع الأغلبية السياسية وبالمقابل ترك الباب مفتوحاً امام تشكيل حكومة الأغلبية الوطنية أوالذهاب للمعارضة لتفعيل دورها في المراقبة البرلمانية للحكومة وفي السابق لم تكن المعارضة تؤدي دورها بالشكل المطلوب”.
وأكد، أن “السيد الصدر لا يضع خطوطاً حمراء أمام اللقاء مجدداً بالأخوة في الإطار التنسيقي وبقية القوى من أجل العراق والوصول إلى نتائج مرضية للمواطن العراقي وليس لدينا أي توقيت دقيق يحدد موعد اللقاء مجدداً”.
وأشار، إلى أن “التيار الصدري لا يتطلع إلى تحول العراق لبيوتات سنية وشيعية وكردية، بل يسعى لأن يتحدث الجميع بالهوية الوطنية العراقية الجامعة وأن تتراجع الهويات الثانوية”.
وأكد الحسناوي، أن “مشروع التيار الصدري يحظى بقبول من قوى سنية وكردية ولحد الآن لم يتم عقد أية تحالفات ويبدو أن الجميع ينتظر المصادقة على النتائج النهائية والتيار يرفض أن يكون جزءاً من أية حكومة توافقية”.
وتابع، أن “الحكومات السابقة كانت ضعيفة وواجهت اخفاقات كثيرة لأنها بنيت على التوافقية والمحاصصة ولذلك يريد السيد الصدر أن يخطو باتجاه إيجاد نظام سياسي يعزز الهوية الوطنية وهيبة الدولة ومؤسساتها وأن تكون القوى السياسية أما جزءاً من الحكومة أو المعارضة، فقط في العراق تشترك الموالاة والمعارضة في الحكومة وهذه نقطة ضعف في النظام السياسي”.