كشفت وزارة الزراعة، اليوم السبت، عن عدد البساتين المجرّفة في العراق، مشيرة إلى خطة لتوسيع زراعة النخيل في عدد من المناطق الشمالية في البلاد.
وقال مدير عام البستنة حاتم كريم في حديث للوكالة الرسمية تابعته"الرشيد" إن "الحكومة العراقية أولت اهتماماً كبيراً لقطاع الزراعة، من خلال دعم المزارع من جهة، ومن جهة اخرى من خلال المشاريع التي اهتمت بها وزارة الزراعة، من ضمنها هيئة النخيل، كون التمور العراقية من الأصناف الجيدة واعدادها كبيرة واصنافها كثيرة، والعمل على زراعتها وشتلها ضمن مشاتل خاصة وبأسعار مدعومة".
وأضاف أن "المبادرة الزراعية انشأت في عام 2008 والتي وفرت مبالغ للمزارعين من خلال خطين اولها دعم الفسائل الجيدة وتوسيع الأراضي المستثمرة"، مبيناً أن "المبالغ التي صرفت على المزارعين غير مندثرة، بل تعود لخزينة الدولة فيما لو كان المزارعون غير مستثمرين لتلك المبالغ".
وأشار إلى أن "الهدف من المبادرة هو العودة بالقطاع الزراعي الى سابق عهده، وكذلك زراعة النخيل وبناء اقتصاد صحيح"، مؤكداً أن "قطاع النخيل في تطور مستمر، والعراق اصبح من البلدان المصدرة للتمور".
وبين أن "مكافحة الآفات الزراعية مدعومة من قبل الدولة، ومواعيد المكافحة تمت في موعدها وبنفس الخط".
ولفت إلى "وجود تعاون مع الجانب الفرنسي في ما يخص الطائرات الزراعية"، مؤكداً أن "الأسطول العراقي كامل لكن هناك مباحثات مع الجانب الفرنسي، الذي وعدنا بخطوات ايجابية خلال السنة المقبلة".
وأوضح أن "المناطق الشمالية من العراق لا تدخل ضمن حسابات التوسع في زراعة النخيل، لكن حسب رأيي كون المناخ تغير ودرجات الحرارة تغيرت، لذلك اصبحت تلك المناطق مؤهلة لزراعة النخيل كبقية المحافظات".
وذكر أن "هناك مبادرات في منطقة المحلبية في الموصل لزراعة النخيل، واثبتت النتائج نجاح زراعتها، وسيكون هناك توسع في زراعتها في نينوى، وكذلك سيتم التوسع في كركوك في منطقة الحويجة".
وفي ما يخص تجريف الاراضي، أوضح أن "عملية التجريف موجودة، لكنها ليست بالرقم المبالغ فيه، وبحسب أرقام مديريات الزراعة ، لدينا 735000 دونم مزروعة، وعملية التجريف لم تتجاوز 105 لبساتين النخيل، إضافة إلى إقامة بساتين جديدة".