اكد المحلل السياسي المقرب من الاطار التنسيقي علي فضل الله، اليوم السبت، ان محاولة اغتيال الكاظمي فبركة للتغطية على قتل المعتصمين، مشيراً الى ان تصريحات الصدر بشأن الموضوع غرضها الابتزاز، فيما شدد على امتلاك الاطار التنسيقي أريحية كبيرة في قضية الكتلة الأكبر.
وقال فضل الله، في تصريح لبرنامج الثامنة الذي يبث من على شاشة الرشيد، ان “محاولة اغتيال رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي من خلال استهداف منزله بطائرة مسيرة، فبركة من اجل التغطية على عملية قتل المعتصمين امام بوابات المنطقة الخضراء”، لافتاً الى ان “الطائرة المسيرة التي استهدفت منزل الكاظمي لم تكن إيرانية بل فرنسية الصنع، مبيناً وجود اربع طائرات كانت تجوب سماء بغداد لمدة ساعتين ليلة استهداف رئيس الوزراء”.
واضاف، ان “حديث زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن محاولة اغتيال الكاظمي اثار استغربنا كونه لم يتطرق الى عملية قتل المعتصمين امام الخضراء ولم يصدر منه اي استنكار تجاه الامر”، مشيراً الى ان “حديث الصدر عن استهداف منزل الكاظمي يدخل ضمن الحرب النفسية ضد قوى الإطار التنسيقي”.
واكد فضل الله، ان “تصريحات الصدر ومستشار رئيس الوزراء بشأن محاولة الاغتيال وكشف بعض التحقيقات والمتورطين فيها، تدخل ضمن اطار سياسة العصا والجزرة، غايتها الابتزاز السياسي، حسب تعبيره”.
واوضح، ان “الاطار التنسيقي يمتلك أريحية كبيرة في موضوع الكتلة الأكبر داخل مجلس النواب وهو قادر على تشكيل الحكومة المقبلة، رغم استمرار المؤامرة على بعض القوى منذ احتلال داعش لاراضي العراق مروراً بالتظاهرات عام 2019 وصولاً إلى الانتخابات المبكرة”، لافتاً الى ان “المجتمع الدولي لم يتعامل بإنسانية مع استهداف المعتصمين الرافضين لنتائج الانتخابات قرب المنطقة الخضراء”.
وبشأن الحديث عن مواجهة محتملة بين الفصائل والقوات الامريكية نهاية العام الحالي، ذكر فضل الله، ان الفصائل اعلنتها جهاراً انها ستذهب الى المواجهة مع الامريكيين في حال بقاء قواتهم على ارض العراق بعد الحادي والثلاثين من كانون الاول المقبل، وستمارس كل الضغوط لاخراج القوات الامريكية من البلاد”.