شدد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو على أن إجلاء مهاجري الشرق الأوسط العالقين على حدود بلده مع الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون على حساب التكتل.
وأشار لوكاشينكو في اجتماع ترأسه اليوم الخميس في قصر الاستقلال في مينسك، إلى أن الحكومة البيلاروسية تجمع في مطار العاصمة المهاجرين الراغبين في العودة إلى وطنهم تمهيدا لإجلائهم.
وتطرق الرئيس إلى رحلة الإجلاء الجديدة من العراق التي تم إلغاؤها اليوم الخميس متسائلا عن سبب ذلك.
وقال أحد المسؤولين المشاركين في الاجتماع إن إلغاء الرحلة جاء بسبب عدم سداد تكلفتها، ورد الرئيس على ذلك بالقول: "دعهم (الأوروبيون) يدفعون ذلك. إنهم أوغاد! قالوا: (سنخصص الأموال، سنخصص الملايين والآلاف)، لكن لم يصل قرش واحد إلى هنا!".
وشدد لوكاشينكو على أن الحكومة البيلاروسية تتحمل حتى الآن كل النفقات لمساعدة المهاجرين وإمدادهم بالغذاء، لافتا إلى أن التكتل الأوروبي يهتم اهتماما شديدا بذلك.
وتابع: "كم من المال تكلف هذه الرحلة؟ وليس هناك أحد ليدفع هذا الثمن. دع الاتحاد الأوروبي يدفع ذلك!".
وأكد متحدث باسم هذه الشركة لوكالة "نوفوستي" الروسية أن رحلة اليوم أجلت حتى إشعار آخر بطلب من الخارجية العراقية.
ولا يزال نحو 200 مهاجر في مطار مينسك في انتظار إجلائهم إلى العراق.
ووجد بضعة آلاف من المهاجرين من الشرق الأوسط من الراغبين في دخول الاتحاد الأوروبي أنفسهم عالقين عند حدود بيلاروس مع بولندا مطلع نوفمبر، وسط تبادل مينسك والتكتل الأوروبي اتهامات بافتعال الأزمة.