اكد زعيم تيار الحكمة السيد عمار الحكيم، اليوم الثلاثاء، ان المشاركة المتدنية بالانتخابات والشكوك بمصداقية العملية الانتخابية أمور خطيرة تبعث على القلق.
وقال الحكيم، في منتدى السلام والامن للشرق الاوسط في دهوك، ان “المشاركة الإنتخابية المتدنية، والشكوك الواضحة بمصداقية العملية الإنتخابية، وعدم الرضا الواسع من النتائج والواقع السياسي، والتشكيك بمصداقية مؤسسات الدولة وإجراءاتها، والشعور بغياب العدالة والمواطنة، والقلق الواضح من الحاضر والمستقبل، كلها أمور مقلقة وخطيرة بحاجة الى معالجات جذرية”.
واضاف، “نرى لزاماً في هذه المرحلة، صناعة حلول و تفاهمات حقيقية على ثلاثة أصعدة،
الأول هو إيجاد صيغة تفاهم وتعاون للخروج من الإنسداد السياسي الحاصل لغرض تشكيل حكومة قوية ومستقرة وقادرة على إدارة مسؤولياتها بشكل صحيح، والثاني هو معالجة تبعات العملية الإنتخابية الحالية، بمراجعة جادة للقانون الإنتخابي والمفوضية وإجراءاتها، اما الصعيد الثالث فهو إعادة الثقة بين الجمهور ونظامه الديمقراطي ومؤسسات الدولة والقوى السياسية”.
ودعا الحكيم، الى “مبادرة وطنية سياسية وموسعة تجمع جميع القوى الفائزة على مستوى (المقاعد او الأصوات والمتقبل للنتائج أو المعترض عليها والقوى الكبيرة او القوى الناشئة الشبابية والمستقلة )، لوضع صيغة تفاهم تفضي الى إعادة التوازن للعملية السياسية من خلال إتفاق وطني جامع، متبنى من قبل الجميع، بآليات ونقاط وتوقيتات واضحة وعملية”.
واشار زعيم تيار الحكمة، الى أن “مثل هذا الإتفاق بحاجة الى وعي وتضحية من جميع الأطراف، دون الإضرار بحقوق الفائزين ولا القفز على مطاليب المعترضين، للمضي قدماً والخروج من عنق الزجاجة، متجاوزين الشد والتوتر وإلاختناق السياسي الحاصل”.