افتتحت أبوظبي عاصمة الإمارات أكبر حوض للأحياء المائية بالشرق الأوسط للزوار يوم الجمعة ويؤوي الحوض واسمه “ناشيونال أكواريوم أبوظبي” 45 ألفا من الأحياء المائية في 60 معرض.
ويعكس الحوض العديد من الموائل البحرية في أنحاء المعمورة، ويضم عشر مناطق مختلفة ويستغرق التجول فيه كاملا نحو ساعتين.
وقال المدير العام لـ”ناشيونال أكواريوم أبو ظبي” بول هاملتون، لـ “رويترز”: “إنه أكبر حوض في الشرق الأوسط، فيه أكبر نفق تحت الماء بأي حوض أحياء مائية في الشرق الأوسط، لدينا أكثر من 45 ألف كائن مائي هنا عبر 60 معرضا وعشر مناطق، تستغرق والرحلة في الحوض نحو ساعتين لتكتمل”.
ومن بين أهم مناطق الحوض قسم بوطينة، وهو نموذج مصغر لجزيرة بوطينة في أبوظبي، وهي محمية طبيعية خاصة ولا يمكن للزوار الوصول إليها.
وعن هذا القسم قال هاملتون: “هذا المعرض تحديدا يسمى بوطينة، وبوطينة مكان حقيقي هنا في أبو ظبي خاض المنافسة باعتباره ضمن عجائب الطبيعة في العالم. وحاولنا إعادة تشكيل تلك البيئة في هذا المعرض”.
وأضاف: “المكان الوحيد الذي يمكنك فيه الحصول على فكرة عما قد تبدو عليه بوطينة هو هذا المكان، أنشأنا أحواض أعشاب بحرية ولدينا أسماك قرش المطرقة ومجموعة من الأنواع المختلفة من الأسماك التي قد تراها في هذا الموقع، فخور للغاية بهذا المعرض، معرض بوطينة هو المعرض الرئيسي لـناشيونال أكواريوم أبوظبي”.
ومن بين بعض الأنواع الأكثر شهرة في الحوض المائي، أفعى “سوبر سنيك”، وهي أنثى ضخمة من فصيلة الثعبان الشبكي المشهور عالميا، ويعتقد أنها أطول حيوان زاحف معروض في العالم، وأسماك قرش المطرقة، والورل المائي الآسيوي “البروفيسور”.
واستغرق إنشاء “ناشيونال أكواريوم أبوظبي” عدة أشهر، شهد خلالها العديد من التحديات والتأخيرات وسط جائحة كورونا حتى افتتاحه للزوار بعد طول انتظار.
وفيما يتعلق بأكبر هذه التحديات قال هاملتون “التحدي الأكبر بالنسبة لنا في هذا المشروع في الواقع كان كوفيد-19 تخيل أن غالبية هذه الحيوانات وعددها 45 ألفا كان عليها أن تنقل إلى هنا جوا في وقت توقفت فيه شركات الطيران في العالم، لذلك كان من الصعب للغاية الحصول على مكان على متن الطائرات. وعندما حصلنا على مكان على متن الطائرات كنا ننزل الأسماك في دبي، وبعد ذلك أصبح لدينا الحدود بين دبي وأبوظبي… تعقيدات إضافية. لذلك كنا نجري العديد من اختبارات تفاعل البلمرة المتسلسل (بي.سي.آر) في محاولة لنقل هذه الحيوانات، مرة إلى دبي ثم من دبي إلى أبوظبي. الأمر جعل العملية أطول بكثير بالتأكيد، كما جعلها أكثر صعوبة.. لكن ذلك لم يوقفنا”.