متابعة – الرشيد
يجرى حالياً التحقق من طفرة تم اكتشافها حديثاً لمتغير دلتا في المملكة المتحدة وسط مخاوف من أنها قد تجعل الفيروس أكثر قابلية للانتقال ويقوض لقاحات كورونا بشكل أكبر.
ومع ذلك، هناك العديد من المجهول المحيط بهذا المتغير أو النوع الفرعي من متغير دلتا، المعروف رسمياً باسم AY.4.2، والذي يطلق عليه البعض متغير "دلتا بلس" الجديد.
وقال مسؤولو الصحة في حكومة المملكة المتحدة، إنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت الطفرة تشكل خطراً أكبر على الصحة العامة من متغير دلتا، والذي يعد في حد ذاته أكثر عدوى من سلالة كوفيد-19 الأصلية (وخليفتها، متحور ألفا)، فهي تمثل الآن 6% من حالات كوفيد في المملكة المتحدة التي تم تسلسلها وراثياً في وقت تتزايد فيه الإصابات في البلاد بسرعة.
وأصدرت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، الجمعة الماضي، تقريراً قالت فيه "لوحظ أن سلالة دلتا فرعية تم تحديدها مؤخراً على أنها AY.4.2 تتوسع في إنجلترا، وإنها تراقب النوع الفرعي، الذي يتضمن طفرات في البروتين الشائك الذي يستخدمه فيروس كورونا لدخول خلايانا.
وجرى تحديد AY.4.2 في عدد متزايد من حالات كوفيد في المملكة المتحدة، حيث يشير البعض إلى أنه قد يكون عاملاً في الأزمة الصحية المتزايدة في البلاد والتي دفعت بعض الأطباء إلى المطالبة بإعادة فرض قيود كورونا.
واعلنت المملكة المتحدة عن ما بين 40 إلى 50 ألف إصابة جديدة يومياً في الأسبوع الماضي، وشكلت دلتا بلس نسبة 10-15% من الإصابات الجديدة، ولكن من السابق لأوانه القول على وجه اليقين ما إذا كان قد تسبب في ارتفاع عدد الحالات في المملكة المتحدة.
وتأتي التخوفات من إمكانية أن يؤدي البديل الأكثر عدوى إلى تقويض فعالية اللقاح بشكل أكبر، على الرغم من عدم وجود ما يشير إلى أن هذا حالياً من متغير دلتا بلس.
وتعليقاً على "دلتا بلس"، أشارت مديرة مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة روشيل والينسكي، إلى أن "متغير AY.4.2 على وجه الخصوص جذب بعض الاهتمام في الأيام الأخيرة".
وأضافت: "رصدنا بعض حالات الإصابة بالطفرة الجديدة في متغير دلتا في الولايات المتحدة، ولكن ليس بصورة كبيرة حتى الآن".
ويتردد المسؤولون الحكوميون في المملكة المتحدة بشدة في إعادة فرض قيود كوفيد، على الرغم من الدعوات من المتخصصين الصحيين للقيام بذلك حيث تواجه المستشفيات البريطانية إغراقها بالطلب مع اقتراب فصل الشتاء.
وذكر أندرو بولارد، رئيس مجموعة أكسفورد للقاحات، التي ساعدت في تطوير لقاح أسترازينيكا وجامعة أكسفورد، إن متغير دلتا لن يغير صورة كوفيد، وان اكتشاف المتغيرات الجديدة مهم بالطبع للمراقبة، لكنه لا يشير إلى أن هذا البديل الجديد سيكون البديل التالي ليحل محل دلتا".