أكدت السفارة العراقية في بيروت، اليوم السبت، أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يتابع تطبيق اتفاقية إمداد لبنان بمليون طن من الوقود.
وقالَ مستشار السفارة أحمد جمال في حديث للوكالة الرسمية تابعته"الرشيد"، إن "هذه الخطوة هي باكورة التنفيذ لقرار مجلس الوزراء العراقي وحرص الحكومة العراقية، والمتابعة الحثيثة من قبل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والوزارات العراقية المعنية والسفارة العراقية في لبنان، للتطبيق الحقيقي لهذا القرار الذي يقضي بإمداد لبنان بحوالي مليون طنّ من الوقود الثقيل، الذي سيتمّ تكريره إلى منتجات نفطية ووقود الديزل، لدعم التغذية وإنتاج الطاقة الكهربائية وكافة مرافق الحياة داخل لبنان".
وأضاف أن "الباخرة التي وصلت اليوم تَحمِل أكثر من 30 ألف طنّ من وقود الديزل وستوزّع بالتساوي بين معملين رئيسيين في لبنان، ونعتقد أن الإسراع في خطوات حثيثة في عملية إنجاز الدفعات الأخرى التي ستصل تباعاً إلى لبنان سيسهم أيضاً في تعزيز الطاقة الكهربائيّة"، مؤكدا أن "العراق ملتزم تجاه الشعب اللبناني ويشعر بآلامهم، لذلك كان دائماً السبّاق في هذا السياق، وأن هذا الدعم هو من منطلق إنساني ولا يوجد أي تدخلّ سياسي فيه على الإطلاق".
بدوره، اكد رئيس معمل دير عمار المهندس طوني يعقوب أن "الباخرة الأولى من النفط العراقي وصلت إلى معمل دير عمار الحراري في طرابلس شمالي لبنان، وبدأت عملية تفريغ حمولتها بحضورِ وفدٍ يمثّل السفارة العراقية في لبنان".
واشار الى أنّ "هذه المبادرة تساعد على استقرار الشبكة واستمرار التغذية مثلما هي للمواطنين، آملاً أن تكون هناك شحنات إضافية لكي يتمكّن المعمل من زيادة مخزون المحروقات، لأن هذا سيساعد بالتأكيد على تشغيل المعمل وصولاً إلى كامل طاقته وزيادة ساعات التغذية".
وأضاف أن "خطوة العراق مهمّة وإيجابيّة جداً وتساعد في استمرار عمل معامل إنتاج الكهرباء في لبنان، لأن شُحّ المحروقات يعرقِل سير العمل".