كما هو معروف فأن ركلة الجزاء تعد ابرز العقوبات على المخالفات المرتكبة داخل منطقة الـ 18 في مباريات كرة القدم، وقد مرت عبر تاريخها بتغييرات عدة تقترب الآن من أقوى وأهم تعديل في تاريخها، مما قد يبدل الكثير من حسابات الرياضة الشعبية الأولى في العالم.
ضربة الجزاء او البنالتي، كما يطلق عليها عادة المشجعون، إحدى الضربات الحرة في قوانين كرة القدم.
ويحق للاعب المنفذ لركلة الجزاء أن يركل الكره مباشرة في المرمى، على أن لا يذهب مسار الكرة للخلف أثناء التنفيذ، فيما يجوز للحارس التحرك بالعرض يميناً أو يساراً علي خط المرمي، ولكن لا يسمح له بالتقدم عن خط المرمى إلا بعد تنفيذ الركلة بالفعل، كما لا يحق لأي من لاعبي الفريقين دخول منطقة الجزاء إلا بعد تسديد الركلة بالفعل، وكلها أمور يصعب جدا تنفيذها عمليا، إذ عادة ما تحدث تجاوزات خلال عملية التنفيذ.
غير ان مشرعي كرة القدم يبحثون الآن تعديلا تاريخيا غير مسبوق على ركلات الجزاء وفق ما نشرت "تليغراف" سيمس جانبا أساسيا من قانونها.
وحسب التعديل المزمع سيتم إلغاء متابعة لاعبي الفريقين للركلة بعد تسديدها، بمعنى أن اللعبة ستنتهي فور اكتمال التسديدة، سواء بدخولها المرمى أو تحولها خارجه إلى ركلة مرمى، أو تصدي الحارس أو أحد القائمين أو العارضة للكرة.
ووفقا للتلغراف فإن ما سبق يعني أن تنفيذ ركلة الجزاء سيكون بنفس طريقة ركلات الترجيح التي يتم الاحتكام إليها عند التعادل في نتيجة مباراة لا بد أن تنتهي بفوز أحد الفريقين.
ويهدف التعديل المزمع إلى مواجهة ظاهرة تدافع اللاعبين على حدود المنطقة عند تنفيذ ضربات الجزاء، أو دخولهم منطقة الـ 18 قبل التنفيذ، وهي مخالفات لا يستطيع الحكام منعها، ولا يتمكن أكثرهم من إعادة ركلة الجزاء عند حدوث المخالفة، نظرا لما يثيره ذلك من اعتراضات هائلة.
يشار إلى أن تنفيذ ضربات الجزاء قد تعرض لتغييرات عدة عبر تاريخ كرة القدم أبرزها قواعد تحرك الحارس وطريقة التنفيذ، لكن الأمر لم يتطرق أبدا إلى إنهاء متابعة لاعبي الفريقين للعبة، مما يعني أن التغيير الجديد، سيكون الأكبر من نوعه، في تاريخ ضربات الجزاء.
والتعديل السابق واحد من تغييرات عدة يبحثها مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، "البورد"، المنوط به وضع قواعد اللعبة.
كما يناقش "البورد" قواعد قانونية أخرى منها تعريف مختلف لحالات لمسة اليد ومحو وصف "التعمد"، وهو الأمر المتروك لتقدير الحكم والمساعدين، ويثير في أحوال عدة عواصف من الجدل.