اصدر الاستاذ سعد عاصم الجنابي رئيس حزب التجمع الجمهوري العراقي بياناً هنأ فيه الدكتور برهم صالح لمناسبة انتخابه رئيساً لجمهورية العراق وكذلك تكليف السيد عادل عبد المهدي بتشكيل الحكومة المقبلة وأكد البيان على ضرورة ان تكون المرحلة المقبلة مرحلة اصلاح وتغيير وبناء مؤسسات الدولة على أسس وطنية تتقدم فيها الكفاءة والولاء للعراق الواحد والعمل الجاد من أجل النهوض بالعراق بعد التراجع الخطير في شتى المجالات خلال السنوات الماضية .
وفيما يلي نص البيان:
شهدت اروقة مجلس النواب العراقي وبترقب كبير من قبل جميع ابناء شعبنا وعلى مدار ساعات طويلة مخاضاً معقداً لانتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس الوزراء القادم وقد تخللت هذه الساعات توقعاتٌ وتكهنات وامور كثيرة نتج عنها توصل القوى السياسية الى انتخاب الدكتور برهم صالح رئيساً لجمهورية العراق وتكليفه للسيد عادل عبد المهدي بتشكيل الحكومة المقبلة كرئيس لمجلس الوزراء.
ونحن اذا نتقدم بخالص التهاني والتبريكات للدكتور برهم صالح وللسيد عادل عبد المهدي لمناسبة تكليفهم بهذه المهمات التي سيكون النجاح فيها مرهوناً بالالتزام الكامل بالمصالح العليا للوطن والشعب وليس المصالح الفئوية والحزبية الضيقة.
ان هذه الممارسة الديمقراطية عكست الخطوات الاولية للخروج من اطار المحاصصة وأسست ولو بنسبة معينة لإطار ديمقراطي صحيح في قيادة البلد لتكون المرحلة المقبلة انتقالة حقيقية نحو الاصلاح والتغيير وبناء مؤسسات الدولة على أسس وطنية يكون اول ما تستحضره هو الولاء المطلق للعراق والكفاءة والمهنية في الاداء والنظر لجميع العراقيين بعين واحدة وذلك كفيل بترصين وتعزيز الوحدة الوطنية واستعادة هيبة العراق وإعادة بناء منظومة الدولة والمجتمع بالطرق التي تكفل سيادة القانون وإنصاف المظلومين وتحقيق العدالة الاجتماعية .
ان ثقتنا كبيرة بالدكتور برهم صالح والأستاذ عادل عبد المهدي لما نعرفه عنهما من روح وطنية وقدرة قيادية وشخصية متوازنة ومنسجمة مع جميع القوى السياسية الأخرى . ونحن اذ نتمنى لهم النجاح والتوفيق ندعو كافة القوى السياسية الى التعاون معهما لانجاز المهام المستقبلية وتجاوز كافة العقبات التي اربكت العملية السياسية لسنين طويلة وان تكون الحقائب الوزارية ادوات فاعلة للإصلاح والتغيير والنهوض بهذا البلد الذي انهكته سياسات الفشل والتراجع ، ونسأل الله لهم العون في مهامهم ومن الله التوفيق.
سعد عاصم الجنابي
رئيس حزب التجمع الجمهوري العراقي
الثالث من تشرين الاول الفين وثمانية عشر