وعقب هذه الاحداث أصدرت الأمانة العامة لحزب التجمع الجمهوري العراقي بياناً حول الاعتداءات الأخيرة التي طالت العديد من أبناء شعبنا من الطائفة المسيحية والتي تعتبر من الأعمال الإجرامية الخطيرة التي تهدد النسيج الاجتماعي العراقي وتلقي بظلالها على الوضع السياسي ومؤشر خطير للتراجع الأمني بعد التحسن النسبي الذي أعقب انكسار قوى الإرهاب وفيما يلي نص البيان:-
مرة أخرى يعاود الأشرار الذين لايريدون خيرا للعراق بمختلف أطيافهم في ارتكاب أبشع الجرائم بحق أبناء شعبنا الأعزاء من المكون المسيحي في محاولة لضرب وحدة المجتمع وممارسة دنيئة للنيل من جمالية النسيج الاجتماعي الوطني ومحاولاتهم للعبث والتخريب .
لقد تعرض أخواننا المسيحيون في أكثر من محافظة في عراقنا الحبيب إلى الاستهداف وبوسائل إجرامية لغرض زرع الفتنة الطائفية وايقادها من جديد وقد أدى ذلك في مراحل سابقة الى هجرة الآلاف من أبناء شعبنا العراقي من الطائفة المسيحية إلى العديد من دول العالم هربا من الممارسات والاستهداف المباشر لقوى ظلامية وإرهابية تسعى بكل الوسائل الى تهديد اللحمة الاجتماعية وتعريض السلم الأهلي الى الخطر وإذا كان البعض يحاول إيصال رسائل معينة تتزامن مع قرب الانتخابات البرلمانية فلا يجب أن يكون ذلك على حساب دماء أبناء شعبنا من المسيحيين وغيرهم خاصة وان العراق لايزال يتعافى حديثا من جراحات الإرهاب الذي لايزال الجسد العراقي يتطهر منه بعد أن أوغل في إيذاء شعب العراق .
أننا ندعو الحكومة وبكافة أجهزتها إلى العمل على متابعة هذا الموضوع وملاحقة المجرمين والقتلة لما يلحق ذلك من ضرر بالغ في الوضع الأمني وما يترتب عليه من تهديد لأبناء شعبنا عامة والمسيحيين منهم على وجه التحديد إضافة لما يشكله من علامة سوداء على سمعة العراق الدولية وفي نفس الوقت نناشد أبناء شعبنا من المسيحيين إلى التوازن وعدم التصرف بردود الأفعال غير المدروسة والانجرار وراء أهداف ومخططات المجرمين والتوقف عن التفكير بالهجرة ومغادرة العراق لان العراق وطن الجميع بدون استثناء وحق الحماية يجب أن يكون مكفولا للجميع .
عاش العراق وعاش شعب العراق والخزي والعار للمجرمين القتلة الذين يحاولون النيل من وحدة وتماسك هذا الشعب.
الأمانة العامة لحزب التجمع الجمهوري العراقي