اعتدنا عند صعود الطائرات على تلقّي أوامر من طاقم الطائرة بإبقاء النوافذ مفتوحة عند عمليتي الإقلاع والهبوط، وقد يعتقد البعض أن هذا يعود إلى أن طاقم الطائرة يُعدّ الركاب للحظتي الهبوط والإقلاع، عندما تصطدم أو تبتعد عجلات الطائرة عن الأرض.
وعلى الرغم من أن فتح ستائر النوافذ أثناء عملية الاقلاع والهبوط، قد يبدو طرحا تافها للعديد من ركاب الطائرات، إلا أن الخبراء أوضحوا أن الأمر ليس للاستمتاع بالمنظر الخارجي وإنما يندرج ضمن إجراءات السلامة والأمان على متن الطائرة.
وأشار ضابط سلامة الطيران ساران أوداياكومار إلى أن إبقاء ستائر النوافذ مفتوحة يسمح لموظفي الطوارئ خارج الطائرة برؤية المقصورة لتقييم الموقف، وقال: “يحرص الركاب على متابعة ما يجري خارج الطائرة وعادة ما ينبهوا أفراد الطاقم إذا ما حدث طارئ”.
وأضاف أوداياكومار “لدى طاقم الطائرة 90 ثانية فقط لإخلائها في حال الطوارئ، لذا يُطلب من الركاب فتح ستائر النوافذ، كي يتمكن الطاقم من رؤية الوضع خارج الطائرة لتحديد خطة الإخلاء المناسبة واختيار الأبواب المناسبة لإجلائهم”.
وأفاد الخبير في صناعة الطائرات ديفيد روبنسون بأن القدرة البصرية للشخص الذي تأقلم على الضوء الخافت قبل حدوث حادث مؤسف، أفضل ألف مرة من الذي يتعرض لحادث وهو غارق في الظلام، خصوصا وأن لديه 90 ثانية فقط للخروج من الطائرة.
يذكر أن نوافذ الطائرات قبل عام 1953، كانت مربعة الشكل، ثم تحولت إلى الشكل البيضاوي، بعدما اكتشف الخبراء أنها سبب سقوط إحدى الطائرات، هو احتواؤها على أربع زوايا، ما يعني وجود أربع نقاط ضعف محتملة يمكن أن تتحطم حال تعرض الطائرة لضغط هوائي شديد……